معركة أولي البأس

الخليج

المظلومية المستمرة في البحرين: أطفال معتقلون ومحرومون من رؤية أمهاتهم 
23/11/2021

المظلومية المستمرة في البحرين: أطفال معتقلون ومحرومون من رؤية أمهاتهم 

يستمر حكام آل خليفة بسياسات البطش والتنكيل وقمع الأصوات داخل البحرين. منذ العام 2011 عند بدء الحراك السلمي، تواصل السلطات مداهماتها التعسفية التي تُسفر عن اعتقال عشرات المواطنين، فيما يتمّ إجبار العديد منهم على الإدلاء باعترافات تحت الإكراه تكون أساسًا لمحاكمتهم لاحقًا. 

في جديد الظلم الذي لا ينتهي، شنّت وزارة الداخلية حملة مداهمات واعتقالات واسعة، أوقفت خلالها 13 مواطنًا على الأقل، كما استدعت عددًا آخر من المواطنين بسبب مشاركتهم في مسيرات وتظاهرات مناهضة للتطبيع مع العدو، وفق ما ذكرت جمعية الوفاق الوطني.

وذكرت شبكة رصد أن السلطات الأمنية داهمت منطقة العكر واعتقلت منها محمود عبد اللطيف، ومحمد عبد الجبار، وحسين المغني، واعتقلت من منطقة الدراز كلًا من أحمد عبد الله مرهون، وحسين رحمة، ومهدي مسلم، وحسن مسلم ومحمد يحيى بداو، بالإضافة إلى منطقة النويدرات التي اعتقلت منها مصطفى بحر، وفاضل عباس عبد الجبار، وحسين عباس عبد الجبار، ومنصور عبد الله عبد الجبار وعبد الجبار عيسى عبد الجبار.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن "الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية نفذت بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني عملية أمنية استباقية". وزعمت أنه "تم القبض على عناصر إرهابية شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات ارهابية تستهدف الامن والسلم الاهلي، وضبط أسلحة ومتفجرات مصدرها إيران لدى تلك العناصر المرتبطة بمجموعات إرهابية موجودة في إيران"، بحسب تعبيرها. 

وقال شهود عيان إن وزارة الداخلية داهمت الدراز والنويدرات والعكر بأعداد كبيرة من قوات الكوماندوز، وسيارات مدنية تابعة لأمن الدولة بالإضافة إلى مركبات عسكرية وسيارات تابعة للبحث الجنائي وحافلة تقل شرطة المداهمات، وذلك بعد يوم واحد فقط من انتهاء أعمال مؤتمر حوار المنامة.

الأمانة العامة للتظلمات ترفض استقبال أمهات المعتقلين الصغار 

وفي مشهد آخر لظلم آل خليفة الذي لم يسلم منه حتى الصغار، رفضت الأمانة العامة للتظلمات استقبال أمهات المعتقلين من صغار السن المضربين عن الطعام منذ 5 أيام في سجن الحوض الجاف.

وتوجه صباحًا العشرات من عوائل السجناء المضربين عن الطعام الى مبنى إدارة التظلمات لتقديم شكاوى تتعلق بانقطاع الاتصال بأبنائهم في سجن الحوض الجاف المخصص لصغار المحكومين منذ دخولهم في الإضراب عن الطعام.

وقالت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ "للأسف بسبب أوامر من فوق لم يسمح حارس الأمن باستقبالهم".

والدة أحد الأطفال المعتقلين قالت إن حياة 60 طفلًا من المعتقلين لأسباب سياسية باتت في خطر بعد إضرابهم عن الطعام، احتجاجًا على الأوضاع الصحية المتردية وعودة مرض الجرب والأمراض الجلدية إلى زنازينهم.

ويحاول الأطفال المعتقلون في سجن الحوض الجاف من خلال إضرابهم عن الطعام للحصول على وقت أكثر للخروج إلى الباحة الخارجية للتشمّس كجزء من الوقاية من الأمراض الجلدية، إلّا أن إدارة السجن قامت بالتضييق عليهم بسبب إضرابهم عن الطعام وهدّدت بالمزيد من الخطوات التضييقية.

إقرأ المزيد في: الخليج