الخليج
معهد واشنطن للدراسات: السعودية عقبة الإصلاح في الشرق الأوسط
تعجز السعودية -على الرغم من استمرار محاولاتها- عن تلميع صورتها أمام الرأي العام العالمي، فالغموض المحيط بها لا يكشف إلا جوانب بسيطة من ممارسات السعودية، تتقدمها الإعدامات الجائرة التي أدانتها منظمات حقوق الانسان العالمية، إضافةً إلى قتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي، القميص الذي تحمله الولايات المتحدة لمهاجمة السعودية.
في دراسة نشرها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قال الباحث سيمون هندرسون إن السعودية هي المقاوم الرئيسي للتغيير والإصلاح في الشرق الأوسط، معتبرًا أن هناك تناقضًا فاضحًا بين تطلعات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبين الواقع الحالي في البلاد.
وأضاف سيمون إنه ورغم كل العلاقات العامة التي يتمتع بها محمد بن سلمان، إلا أن ممارستها أثرت على سمعته، ولا سيّما قتل الخاشقجي وتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018.
وانتقد الباحث العلاقات الأميركية - السعودية، فلفت الى أنه وبالرغم من أن 15 سعوديًا كانوا من خاطفي الطائرات في أحداث 11 أيلول، إلا أن هذه العلاقة لم تتأثر، ربما يعود ذلك إلى علاقة العمل بين أمريكا والسعودية، أي العلاقة النفطية.
وانتقل بعد ذلك إلى سياسة النفط السعودية، التي تقوم على رؤية 2030 وتحويل المملكة من بلدٍ نفطي إلى بلدٍ غير هيدروكربوني، إلا أن الحاجة إلى عائدات النفط للاستثمار في التقنيات المستقبلية اليوم أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك، فإن عائدات النفط ليست كافية لتحقيق التوازن في الميزانية السعودية.
ولفت المعهد إلى أن الرياض استغلت ريادتها للعالم الاسلامي عبر مكانتها الدينية، اضافةً إلى مكانتها في الشرق الاوسط بفعل أنها أكبر مصدر نفط، وذلك لتحقيق أهدافها في المنطقة وتعزيز صورتها في محاولةٍ لإخفاء وجهها الحقيقي.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024