معركة أولي البأس

الخليج

 
09/10/2021

 "الغسيل الرياضي" آخر احتيالات ولي العهد السعودي 

اعتبر الباحث في معهد "واشنطن" للأبحاث سيمون هنديرسون أن عملية شراء السعودية لنادي نيوكاسل الانجليزي قادرة على تحويل بعض التوترات السياسية في المنطقة إلى مجالٍ مختلف.

ونشر معهد واشنطن ما كتبه هنديرسون على موقعه حيث تحدث الأخير عن بروز موضوع كرة القدم في الخلاف الخليجي بين قطر وجيرانها تتقدمهم السعودية ومؤيّدوها مثل مصر. 

وأشار هندريسون الى أن بداية التوتر في المجال الرياضي بين المعسكرين كانت باختيار قطر عام 2010 لاستضافة كأس العالم عام 2022، الأمر الذي أثار استياء جيرانها الآخرين ورفع من شأنها بعد ظهورها كمصدر رائد للغاز الطبيعي على المسرح الدولي.

وحمل التوتر أشكالًا عديدة أبرزها إعاقة تشييد الملاعب القطرية ودعم منشآت كأس العالم فيها، إضافةً إلى الحرب بين الشبكات الاعلامية القطرية والسعودية، عندما حصلت شبكة beIN القطرية على حقوق اعادة البث المباشر للمباريات الأوروبية، الامر الذي دفع شركة beoutQ السعودية لقرصنة الاشارة تجنبًا للحصول على البث من قطر والدفع لها. 

ومع انخفاض التوتر بين الجانبين، حلت الرياض خلافها مع beIN لتجنب المزيد من الإجراءات القانونية، حيث ورد أن المحكمين توسطوا في اتفاق يدفع السعوديون بموجبه لقطر مليار دولار لتسوية القضية، إلا أن الرياض أكملت توسعها في المجال الرياضي حيث اشترت منذ أيام نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم بعد حملةٍ طويلة للوصول الى هذا الهدف.

بحسب الكاتب، يُعتقد بأن سعر بيع نيوكاسل يزيد عن 400 مليون دولار، المبلغ الذي يتجاوز العرض السعودي الذي تمّ رفضه في صيف 2020، وتمت عملية الشراء عبر صندوق الاستثمارات العامة في المملكة.

ويتابع الكاتب "زعم الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل غير معقول أن صندوق الاستثمارات العامة ليس جزءًا من الدولة السعودية، على الرغم من أن ولي العهد محمد بن سلمان هو رئيسه وذلك في محاولةٍ لتبديد الجدل الحاصل بشأن البيع، على الرغم من أن نيوكاسل يقبع حاليًا في منطقة الهبوط عكس مانشستر سيتي المملوك من شقيق حاكم الإمارات الفعلي محمد بن زايد الذي يحتل المركز الثالث في الترتيب".

وأشار هندريسون إلى أن بعض وسائل الإعلام المحلية وصفت عملية الشراء بـ "الغسيل الرياضي"، وذلك في سياق تعزيز الصورة الجديدة للسعودية، الجزء الأساسي من خطة ولي العهد السعودي.

إقرأ المزيد في: الخليج