الخليج
احتجاجات داخل المملكة للإطاحة بحكم آل سعود
دعا ناشطون سعوديون لإنهاء حكم النظام السعودي الحاكم عبر مظاهرات سلمية تنطلق داخل البلاد تزامنًا مع يوم عرفة، تطالب بوقف العبث بالدين، وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وتمكين الشباب، وإلغاء الضرائب، وغيرها من المطالب.
وأكد الناشطون عبر مشاركتهم في وسم #احتجاج_يوم_عرفة، أن الهدف من الانتفاضة الشعبية ليس نشر الفوضى وتهديد أمن البلاد، إنما إسقاط النظام السعودي، بعدما تجرأ على الدين وتطاول عليه، وزاد في ظلم الشعب واستعباده، وسجن معارضيه وعذبهم وخونهم.
واطلق الناشطون المبادرة الوطنية للتغيير (NIC) التي تنظِّم الحركة الاحتجاجية، داعيةً الناس إلى المشاركة في الاحتجاجات العامة عبر المسيرات ومقاطعة المتاجر والبنوك وحملات الكتابة على الجدران وتوزيع المطبوعات المناهضة للملكية وحرق الإطارات خارج المناطق السكنية.
ونصح الناشطون من لم يستطع الخروج للشوارع والمشاركة في الاحتجاجات، أن يشارك بالمقاطعة الاقتصادية المتمثلة في الامتناع عن التزود بالوقود يومي الجمعة والسبت، وسحب الأرصدة من البنوك والتعامل بـ"الكاش"، والامتناع عن شراء المشتريات الغذائية.
ودعوا أيضا إلى إلغاء الاشتراكات في جميع الصحف والمجلات والقنوات وخلافه، ومقاطعة أنشطة هيئة الترفيه، وتأجيل دفع فواتير الخدمات.
واستنكر الناشطون زيادة النظام السعودي في إذلاله وإهانته وقمعه للشعب، مؤكدين أن الحقوق لا تسترد بالاستجداء وإنما بالقوة.
وانضم النشطاء خارج المملكة بمن فيهم الأكاديمي المنفي مرزوق مشعان إلى قواهم مع كثيرين داخل البلاد لإطلاق الاحتجاجات لإجبار آل سعود على إفساح المجال لحكومة ذات قاعدة عريضة.
وقال مشعان أنَّه "ستستمر هذه الاحتجاجات السلمية حتى تتحقق مطالب الشعب"، مبينًا أنَّ "اختيار بدء الاحتجاج في يوم عرفة يهدف إلى التأكيد على طبيعتها السلمية والانضباطية ... تحركنا لتخطيط أشكال فريدة من الاحتجاجات تتماشى مع ثقافة مجتمعنا وتبرز الطبيعة السلمية وشعبنا".
يُذكر أنَّ الدعوات للاحتجاج تصاعدت منذ حزيران/يونيو لإيقاف عبث النظام السعودي بالدين واعتدائه على شعائر الأمة، ووضع حد لمخططات هدم هوية المجتمع، والإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف الإعدامات والمشاركة السياسية، خصوصًا بعد إعلان الهيئة العامة للإحصاء نهاية الشهر نفسه، انخفاض معدلات البطالة إلى 11.7 بالمئة، ما دفع الناشطين لتكذيب الأرقام المعلنة مطالبين بكشف حساب ومصارحة الشعب عن مصير ثرواته.
دعوات للمشاركة
وقال المغرد "كشكول (سياسي)" أنَّ "المعركة مع النظام السعودي المجرم ليست معركة ألعاب إلكترونية نرفع تاق والذباب ينزله وهكذا مثل توم وجيري".
وأضاف "تويتر وسيلة تحشيد وتعبئة تمهيدًا للمواجهة التي لايمكن ان ننال العزة والكرامة وحقوقنا الا بها هذه رسالة متواضعة للمخلصين الصادقين فقط #احتجاج_يوم_عرفة".
من جهتها، الناشطة الحقوقية علياء الحويطي أشارت إلى أنَّ "الحراك الذي بدأ يطالب به الشعب من الداخل ودعمه ناشطين ومعارضين سعوديين بارزين، شددوا بأن الحراك السلمي حق مشروع تنص عليه المواثيق والقوانين الدوليه بعد ان نفذت كل الطرق لأستماع الحكومه لمطالب ومظالم الشعب!".
وخاطب أحد المغردين شعب الجزيرة قائلًا "يا ذوي المعتقلين! ياعاطلين! ياعسكرنا المتعاطفين!..الحقوق لن تنالوها بالتخاذل والخوف! الحقوق تنتزع.. أضعف الإيمان قم بعمل فردي في هذا الغبار وعبر عن نفسك ووجودك وحقك".
وكتب مغرد آخر "أموالكم سرقها مبس (محمد بن سلمان) وآل سعود، وقوتكم العسكرية فاسدة ضعيفة تم جندلتها في اليمن، ودينكم قد تم الدعس عليه من مبس، وكفاءتكم العلمية تم رميها في السجون فماذا بقي؟ تحركوا وثوروا يا شعب الجزيرة العربية".
وأجمع الناشطون على أنَّ مظاهرة يوم عرفة المخطط لها فريدة من نوعها فهي المظاهرة الأولى للتعبير عن استياء الناس في جميع أنحاء البلاد والمطالبة بحقوقهم من خلال الذهاب إلى الشوارع.
وصب الناشطون غضبهم على آل سعود وعلى رأسهم ولي العهد ابن سلمان، معددين جرائمه ومستنكرين العبث بعقول الأطفال والشباب وترسيخ مبدأ العبودية وتمجيد الملك وولي الأمر أيا كانت سياساته.
كما تطرقوا إلى أوضاع المعتقلين في المملكة، مستهجنين ارتفاع أعدادهم واتجاه النظام السعودي لاعتقال أصحاب الرأي والقامات العلمية، معتبرين احتجاجات اليوم خلاصًا من الاستبداد.
وجرى تحديد مواقع التجمعات لـ #احتجاجيومعرفة للالتحاق بالمظاهرات التي ستنطلق عند التاسعة والنصف مساءً.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024