الخليج
اهتمام سعودي غير مسبوق بالعلاقات مع الصين.. تعاون اقتصادي يفوق الـ28 مليار دولار
بالتزامن مع زيارته للصين، أصدر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قرارًا عاجلًا أمس قضى بالبدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
ويبدو جليًا حجم الاهتمام السعودي بالعلاقات مع الصين، ووهو ما ظهر واضحًا خلال زيارة ابن سلمان لبكين حيث وقّع عشرات الاتفاقيات التي تتعدّى قيمتها 28 مليار دولار.
وأجرى ولي العهد السعودي محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الجمعة أبرما خلالها اتفاقا نفطيا بقيمة 10 مليارات دولار.
وأكد شي لولي العهد السعودي خلال الاجتماع الذي عقد في قصر قاعة الشعب الكبرى التطور المستمر لعلاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وقال الرئيس الصيني لولي العهد السعودي إن بلاده "تؤيّد بحزم مساعي السعودية في الدفع باتجاه تنويع اقتصادها وتطبيق إصلاحات مجتمعية"، منوّهًا بالجهود الخالصة التي بذلتها المملكة لتعزيز الاستقرار والأمن في الداخل.
وتدفع بكين باتجاه مبادرتها الطموحة "الحزام والطريق" للبنية التحتية التجارية، في حين تطلق الرياض مبادرة "رؤية 2030" وهي خطة ولي العهد لتنويع الاقتصاد المرتهن للنفط.
وقال ولي العهد للرئيس الصيني إن المشروعين يمكن أن يتضافرا، مؤكدًا الحرص على "تحقيق كل المكاسب ومجابهة كل التحديات التي تواجه البلدين".
وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) وقع الجانبان السعودي والصيني خلال زيارة ولي العهد الجمعة 35 اتفاقية تعاون اقتصادي بقيمة إجمالية تتجاوز 28 مليار دولار.
وتشمل الاتفاقيات مجالات النقل والطاقة والتجارة والتمويل ومكافحة الجرائم الإلكترونية والطاقة المتجددة وحماية حقوق الملكية الفكرية، بجانب تأسيس شركة مشتركة للصناعة الكيميائية الدقيقة وهندسة المواد.
ومن شأن اتفاق إدراج اللغة الصينية أن يعزز من التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، وبما يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد "رؤية المملكة 2030".
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024