معركة أولي البأس

الخليج

السعودية: خذلان إعلامي مقصود للمقاومة الفلسطينية بأوامر من
26/05/2021

السعودية: خذلان إعلامي مقصود للمقاومة الفلسطينية بأوامر من "المقام السامي"!

في ظاهرة ليست بالمستغربة على نظام تآمر على شعوب المنطقة وأنظمتها الداعمة لمحور المقاومة، يبدو أن آل سعود سخّروا إعلامييهم وصُحفهم للهجوم على الفصائل الفلسطينية بموجب تعليمات سرية أصدرها الديوان الملكي من أجل تسخيف انتصارها على الاحتلال في جولة المواجهة الأخيرة.

وفي السياق، قال مصدر لموقع "سعودي ليكس" إن تعليمات صدرت إلى رؤساء تحرير الصحف المحلية والكتّاب البارزين فيها للتحريض على المقاومة الفلسطينية.

وذكر المصدر أن التعليمات صدرت مع انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فجر يوم الجمعة الماضية تتضمّن التقليل مما جرى إنجازه فلسطينيًا.

وأوضح أن الديوان الملكي وجّه بحجب أيّة تقارير تتحدث عن إنجاز لفصائل المقاومة الفلسطينية وعدم التحريض على كيان العدو.

وأكد المصدر أن هذا التوجه يندرج في سياق سياسة ولي العهد محمد بن سلمان للتطبيع المتدرج مع الكيان الصهيوني وتهيئة الرأي العام السعودي لذلك.

ولوحظ نشاط لحسابات يديرها الذباب الالكتروني السعودي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير يركّز جهده باتجاه الإساءة إلى فلسطين وقضيتها والتقليل من إنجازات فصائل المقاومة.

من جهتها، شنت صحيفة "عكاظ" التابعة للنظام السعودي هجومًا واسعًا على حركة "حماس" مقللة من شأن الإنجاز الذي حققته في الحرب.

وعمدت الصحيفة إلى التشكيك بدوافع حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية للدفاع عن المسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وخصص كتاب في الصحيفة مقالاتهم للهجوم على حركة حماس وتحميلها المسؤولية عن التدمير ووقوع الضحايا اللذين تسبب بهما العدوان الإسرائيلي، مبرئين الاحتلال من تلك الجرائم.

وتحت عنوان "الاستيلاء على منبر الأقصى كان سبب الحرب!" حاول الكاتب محمد الساعد التفريق بين المسجد القبلي والمسجد الأقصى قائلاً: "ما حصل يوم الجمعة الماضي في المسجد القبلي المسمى بالمسجد الأقصى"، مع العلم أن المسجد القبلي هو جزء مهم من المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف الذي يضم 144 دونمًا.

وخلا المقال من أي نقد للاحتلال الإسرائيلي أو مسؤوليته عن الدمار والقتل في غزة، أو مسؤوليته عن الانتهاكات في الأقصى وحي الشيخ جراح.

وجهد الكاتب في محاولة ترسيخ مصطلح "دولة إسرائيل" بقوله: "غداة إيقاف إطلاق النار بين دولة إسرائيل وتنظيم حماس".

وشكك الكاتب بنوايا حماس قائلاً: "كان يعرف عباس أن طريق الآلام الذي بنته حماس من غزة إلى حي الشيخ جراح هدفه النهائي ليس إنقاذ "الشيخ جراح"، ولا كشف جبروت "إسرائيل"، ولا إقامة توازي الردع، بل كان هدفًا سياسيًا حركيًا بحتًا، لاستبدال السلطة الشرعية في رام الله بتنظيم حماس".

ووصف الكاتب صواريخ المقاومة بـ"التنك"، واعتبر أن المعركة انتهت "وهزمت حماس وبقي الأقصى بيد الفلسطينيين غير الموالين لتركيا".

من جهته، ادعى الكاتب بدر بن سعود في مقال له بذات الصحيفة إلى أنه "وطوال 11 يـومًا لم يحقق الفلسطينيون شيئاً يذكر، باستثناء الخسائر في الأرواح، والتي لم تتجاوز عشرة إسرائيليين مقابل أكثر من مئتي فلسطيني".

ويزعم الكاتب في مقاله بعنوان "فلسطين.. والهيمنة الإيرانية!" أن القادة الفلسطينيين سيتوجهون إلى الخليج لدفع فاتورة "المغامرة المكلفة".

ولم يسلم فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1948 من هجوم الكاتب الذي قال عنهم إنهم "يرفضون تهويد القدس، وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية وينتخبون نوابهم في الكنيست".

من ناحيته، انتقد الكاتب خالد العضاض في مقال بصحيفة "الوطن" السعودية نداءات المساعدة لإعمار غزة، قائلًا إن تلك المساعدات تستخدم لـ"ترميم ما شوّهته الغزوات غير المباركة وغير المخلصة".

وهاجم الكاتب الإخوان المسلمين والفصائل الفلسطينية، متهمًا إيّاهم بالتربح من القضية الفلسطينية.

إقرأ المزيد في: الخليج