الخليج
هربًا من بطش النظام السعودي.. سعوديتان ترويات رحلة اللجوء إلى استراليا
نشرت شبكة "CNN" الأميركية تقريرًا حول شقيقتين سعوديتين متواجدتين حاليًا في هونع كونغ الصينية، تحاولان الحصول على اللجوء إلى أحد البلدان، هربًا من السعودية.
وروى التَّقرير أن الشقيقتين ريم و روان في إجازة مع عائلتهما في العاصمة السريلانكية كولومبو، وقامتا من هناك بالهروب ليلاً الى المطار متوجهتان الى مدينة ميلبورن الاسترالية عبر هونغ كونغ.
وتابع التقرير بأنه تم اعتراض الشقيقتين في مطار هونغ كونغ، ونقل عن محاميهما ميشال فيلدر قوله أنه كان يجري العمل لخطف الشقيقتين في مطار هونغ كونغ، وأن القنصلية السعودية في هونغ كونغ حاولت خداعهما بهدف إعادتهما إلى الرياض.
كما نقل التقرير عن فيلدر قوله أن شاشات التلفزة الموجودة في مطار هونغ كونغ تؤكد بأن القنصل السعودي العام المدعو عمر البنيان ونائب القنصل المدعو عبدالله حسين الشريف كانا متواجدين في المطار وتكلما مع الشقيقتين.
التقرير أضاف بأنه جرى إلغاء تأشيرات دخول الشقيقتين إلى أستراليا، وذلك بعدما تكلم المسؤولون السعوديون مع مسؤولين في دائرة الهجرة الأسترالية، كما نقل عن فيلدر اعتقاده بأن نائب القنصل العام السعودي في هونغ كونغ فبرك خلال تواصله مع السلطات الأسترالية مزاعم لا أساس لها من الصحة بهدف منع الشقيقتين من التوجه إلى أستراليا.
وقال التقرير إن "الشقيقتين استقلتا القطار إلى داخل المدينة في هونغ كونغ حيث تتواجدان منذ خمسة أشهر"، كما اضاف بأنهما تنتقلان من مكان إلى مكان لتجنب تعرضهما للكشف وإعادتهما الى الرياض، وتابع "تحاول الشقيقتان من خلال محاميهما الحصول على تأشيرة دخول الى بلد آمن".
وعن خلفية عزم الشقيقتين على الهروب، أوضح التقرير أنه بسبب تعرضهما لمعاملة قاسية واعتداء جسدي، وتعرضهما للضرب من قبل والديهما وإخوتهما.
وفيما لفت التقرير إلى أن النظام السعودي يلاحق الفتيات البريئات، أشار إلى تزايد عدد السعوديين الذين يبحثون عن اللجوء في الخارج وإلى أنه وبحسب الأمم المتحدة فإن 575 مواطنا سعوديا تقدموا بطلب اللجوء عام 2015، وقد ارتفع هذا الرقم-بحسب التقرير- ليصل إلى 1200 بعد مرور عامين.
التقرير ذكر أن هذه التطورات تتزامن وصعود نفوذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونقل عن الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش آدم كوغل قوله بأن النساء اللواتي تفشل محاولتهن للفرار، تواجهن خطر التعرض للإساءة.
وتحدث التقرير في هذا السياق عن عقوبات تترواح ما بين السجن بالغرفة لأشهر متواصلة أو منع استعمال الهاتف الخليوي، وصولاً إلى المحاكمة الجنائية، كما قال التقرير أن النساء تتخوفن من التعرض للقتل على أيدي عوائلهن.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024