الخليج
البحرين: "كورونا" يتفشّى بين المعتقلين السياسيين
حمَّلت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المُعارضة النظام الحاكم في البحرين المسؤولية الكاملة عمّا يجري في السجون من بدءِ تفشي وباء فيروس كورونا الذي بات يفتك بأجساد المعتقلين السياسيين.
"الوفاق" دقّت ناقوس الخطر بعد أن اعترفت وزارة الداخلية قبل يوميْن فقط بإصابة ثلاثة سجناء بفيروس "كورونا" في سجن جوّ المركزي، حيث يقبع آلاف من سجناء الرأي، مشدّدة على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع معتقلي الرأي في البحرين قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة.
ولفتت إلى أنَّ سجون البحرين مليئة بأصحاب الرأي وسجناء الضمير، الذين يعامَلون كرهائن للضغط عليهم وعلى شعب البحرين لثنيه عن الاستمرار في المطالب التي اعتُقلوا بسببها، وهي الديمقراطية والعدالة والمساواة والحريات العامة.
الإصابات الحقيقية كبيرة
بالموازاة، تحدّث موقع "مرآة البحرين" عن أن تفشي الفيروس في سجن جو المركزي يضرب المعتقلين السياسيين، لافتًا الى أن وزارة الداخلية لم تعترف حتى الساعة إلا بثلاث إصابات، فيما تشير "الداتا" الرسمية إلى رقم أكبر من ذلك.
بحسب الموقع، تمكن أهالي المعتقلين من توثيق 10 حالات قائمة على الأقل من خلال خدمة التحقق بواسطة الرقم الشخصي في موقع وزارة الصحة. 7 حالات لم تعلن عنها وزارة الداخلية، بينما تفيد الأنباء المتسارعة عن تسجيل أضعاف هذا الرقم وسط تكتّم مسؤولي السجن ورفضهم "المريب" الرد على اتصالات عوائل المعتقلين.
انتقام سياسي متمادٍ
رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش علّق على تفشي وباء كورونا في سجن جوّ المركزي وإصابة عدد من السجناء، فقال إنّ "تجربة المعتقلين في تحويل إدارة السجن للحرمان من العلاج كأحد وسائل التعذيب المفضلة، تدفعنا للتساؤل عن كيفية تعاطي السلطات الأمنية مع السجناء بعد وصول كورونا للسجن"، وأضاف "لا أستطيع أن أصدق أن من كان يجبر المعتقلين على التوقيع على الاعترافات بعد اقتلاع أظافرهم سيتحول لملاك طبي لو أصيب أي سجين بهذا الداء".
وتساءل "ماذا تريد السلطة بعد حصيلة (فائض الانتهاكات) خلال عشر سنوات في البحرين؛ لماذا تصر على عدم الإفراج عن سجناء الرأي رغم خطر تفشي وباء كورونا في السجون؟"، مستدركًا إنها "عقيدة الانتقام السياسي".
وأكد درويش أنّه "لا توجد ثقة مجتمعية بما تورده وزارة الداخلية البحرينية عبر بياناتها المطولة حول أوضاع السجون، وقد يجد رئيس الأمن العام طارق الحسن نفسه غير قادر على إقناع حتى الأجهزة الأمنية بما يدعيه من سلامة الإجراءات لو تفشت الجائحة في السجون".
وتطرّق إلى دور المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، قائلًا إن "هذه المؤسسة تفتش عن عدسات تلفزيون البحرين لإطلاق تصريحات وظيفتها الأساس: إنكار الانتهاكات"، وقال "لا يمكن الثقة برواية من يرتبط بالمنظومة الأمنية في البلاد، لماذا لم يتم الاستجابة للطلب الجديد لزيارة مقرر الأمم المتحدة للتعذيب؟ لا شك لديّ بأن مقرر التعذيب كان سيثير مخاوفه من ضعف العناية الصحية في السجون وهو يستمع لإفادات الضحايا وهم يروون كيف كان انتهاك حقهم في تلقي العلاج المناسب خيارا أساسيا لضباط التحقيقات".
المعتقل عبد علي السنكيس أبرز المُصابين المعروفين
الناشطة الحقوقية البارزة ابتسام الصائغ أكدت من جهتها إصابة المعتقل السياسي عبد علي (محمد) السنكيس الأربعاء بـ"كورونا" داخل سجن جو، وقالت إن السنكيس يعاني من أمراض مزمنة تهدد حياته، بالإضافة إلى إصابته بـ"كورونا"، مطالبة السلطات بتأمين العلاج والظروف المناسبة لعلاج المصابين واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الفيروس عند باقي السجناء.
وعبد علي السنكيس هو أحد الشهود على حادثة قتل الشهيد عبد الرضا بوحميد على يد الجيش البحريني، وهو ممن حملوا الشهيد بوحميد للمستشفى بعد سقوطه جريحًا لإصابته بالذخيرة الحية من قبل الجيش البحريني الذي كان يحاصر دوار اللؤلؤة.
جمعية الوفاق البحرينيةفيروس كوروناالسجون
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024