الخليج
"الوفاق" البحرينية في الذكرى الثامنة للثورة: لحوار جادّ حتى تحقيق المطالب العادلة
في الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة البحرينية السلمية، أكدت جمعية "الوفاق" أن الخيار الوحيد هو الوصول لتوافق سياسي يستجيب للمطالب الوطنية الشعبية العادلة.
وأشارت الجمعية في بيان الى أن "كل الخيارات القائمة من التوغل الأمني والدعم الخارجي والالتفاف والتحايل وعسكرة الواقع المدني واستخدام سياسة التجويع هي خيارات فاشلة ومؤقتة وتساهم في تعقيد الواقع أكثر ومآلها السقوط والتقهقر".
واعتبر البيان أن" النظام فشل فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافه، وأن محاولة الهروب من الازمة أدخلته في مستنقع من الازمات المعيشية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والانسانية، مما ساهم في ارجاع البحرين عشرات السنوات للخلف والتفريط في السيادة الوطنية، ونسف كل مكتسبات العقود الماضية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. مضيفًا أن النظام بتخبطه وسياساته يساهم يوماً بعد يوم في صناعة أجيال مليئة بالوعي والاصرار على العيش بحرية وكرامة ووفق المعايير الانسانية الحقة".
ولفت البيان الى "التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا وعانى من جراء التوحش من سياسات السلطة اعتقاداً منه بأن الوطن يستحق ذلك انتماءً وتمسكًا بترابه واستقراره وكرامة ابناءه جميعًا".
وتابع "حذرنا قبل سنوات بأن تمسك السلطة بعقلية السيد والعبيد ستدمر كل مقدرات الوطن وسيتحول المواطن الى أرخص شيء في وطنه في نظر السلطة وهو ما يستشعره الجميع اليوم دون استثناء".
وفي ذكرى الثورة، وجّهت "الوفاق" تحية الى "أبناء الشعب البحريني الواقعين تحت قبضة النار والحديد وتحية الى الـ 5000 معتقل سياسي وعلى رأسهم الرموز السياسية والعلماء المعتقلين والعهد والوفاء لأكثر من 160 شهيد وتحية لكل المناضلين من الرجال والنساء"، حسب البيان.
واعتبر البيان أن العام الاخير من الحراك سجل كارثة حقوقية ضخمة شهدت تجاوزات وأرقام مخيفة على مستوى الحريات العامة وحقوق الانسان وبلا صحافة واعلام حر، وتغييب تام للاحزاب/الجمعيات السياسية والمجتمع المدني، وتزامن ذلك مع تراجع اقتصادي وازمات مالية غير مسبوقة وتحميل المواطن أعباء إضافية فوق طاقته كضريبة القيمة المضافة التي تشكل خطراً على معيشة المواطنين.
وختمت جمعية "الوفاق" بيانها بـ"للتمسك التام باستمرار الحراك دون كلل او ملل او تردد مع تماسك شعبي وسياسي أكبر"، قائلة "غايتنا بعد رضا الله مصلحة الوطن وكرامة المواطنين جميعاً والتزامنا الوطني بالحوار الجاد والوحدة الوطنية والاسلامية وبالعمل السلمي حتى تتحقق المطالب العادلة".
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024