الخليج
السعودية تعتزم إعدام فتى اعتُقل حين كان طفلًا
عادت قضية الفتى عبد الله الحويطي لتتصدر القضايا المثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية.
وقالت والدة عبد الله في تغريدة على حسابها على "تويتر: "تبوك تقدم ابني كبش فداء لإهمالها وتتستر على الجاني.. تبوك تتجاهل وجوده على الكاميرات مع أخيه ورفاقه ليلة الحادثه وتضرب بالقوانين والأنظمه عرض الحائط.. تبوك تتعمد أن تجعل من الحدث عبد الله مجرم لتُخلي مسئوليتها من القضية".
وأضافت "نطالب وزارة الداخليه ترفع الظلم عن عبد الله وبإعادة التحقيق في ملابسات القضية"، لافتة إلى أن "المجرم لم يتم القبض عليه بل سلّم نفسه لشرطة ضباء واعترف بتفاصيل القضية وبعدها تم اطلاق سراحه بحجة انه مريض نفسي؟!!".
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 حين أصدرت المحكمة الجزائية بمنطقة تبوك شمال السعودية، حكمًا يقضي بقتل الطفل عبد الله الحويطي حدًا، بعد توجيه تهمة السطو المسلح على محل مجوهرات وقتل عسكري بسلاح ناري في محافظة ضباء.
كما أُدين خمسة آخرين معه بالتورط في نفس الجريمة وحُكِم على كل واحد منهم بالسجن لمدة خمسة عشر عامًا، بالإضافة للجلد ألف جلدة ودفع قيمة المسروقات التي تقدر بـ 800 ألف ريال سعودي.
وفي 8 أيار/مايو 2017، داهم رجال أمن ملثمون منزل أسرة عبد الله الحويطي (مواليد 18 يوليو 2002)، الذي كان عمره حينذاك 14 عامًا، وقاموا باعتقاله وأخيه عبد العزيز واقتيادهما إلى مركز شرطة محافظة ضباء، وفور وصوله وجهت له تهم بارتكاب جريمة السطو والقتل التي جرت في 6 أيار/مايو 2017.
وبحسب مذكرات لعبد الله قامت والدته بنشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتي دوّن فيها الإجراءات التي اتخذت معه منذ اللحظة الأولى لاعتقاله حتى حين مصادقته على الأقوال التي كتبها المحقق، تعرض الحويطي لظروف مرعبة أجبرته على المصادقة على أقوال لم يكتبها بيده، وعلى حوادث لم يكن متورطًا فيها.
في مذكراته، قال عبد الله إنه أجبر على الوقوف لساعات طويلة في مركز شرطة ضباء، كما تعرض للشتم والإهانات، وحينما جرى تحويله إلى البحث الجنائي في مدينة تبوك بدأ مسلسل التعذيب الجسدي والنفسي يتصاعد، من أجل إرغامه على الاعتراف بارتكاب الجريمة، على الرغم من أن كاميرات منصوبة في كورنيش مدينة ضباء أظهرت تواجده هناك وقت حدوث الجريمة.
ومن بين أنواع التعذيب التي تعرض لها الحويطي:
- إجباره على الوقوف لساعات طويل حتى يفقد وعيه.
- الضرب والصفع على الوجه.
- ضربه بسلك كهربائي على باطن قدمه.
- ضربه بسلك كهربائي على مناطق متفرقة من جسده حتى يفقد وعيه.
- إجباره على الوقوف أمام المكيف مباشرة.
- إرغامه بالضرب المبرح على الامساك بقدمَي أخيه عبد العزيز أثناء تعذيبه.
- تعذيبه نفسيًا بالقول له إن والدتك وأخواتك في السجن وسنفرج عنهم حينما تعترف بارتكابك للجريمة.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024