معركة أولي البأس

الخليج

 تطبيق يُراقب النساء في السعودية
08/02/2019

 تطبيق يُراقب النساء في السعودية

كشفت السلطات السعودية عن تطبيق إلكتروني يدعى "أبشر"، يتم تحميله من خلال الهواتف الذكية، لرصد تحركات المرأة "الخاضعة للوصاية" داخل البلاد وخارجها، وذلك بعد هروب الفتاة رهف القنون إلى كندا.

وكشف موقع "إنسايدر" الأمريكي عن التطبيق الذي يتم تحميله من خلال موقع وزارة الداخلية السعودية، وأبرز مهامه رصد المرأة من قبل وليها، وأماكن خروجها، ووجودها، ومنع سفرها من خلاله.

ويُقيّد التطبيق حركة المرأة، إذ تكون تحت مراقبة لصيقة من قبل ولي أمرها (زوجها أو والدها أو شقيقها)، بتمكينه من مراقبة مكان وتاريخ سفرها، ويمكنه حتى من إلغاء الإذن بسفرها بنقرة واحدة.

ومن أبرز وظائف التطبيق أنه في حالة لم تحصل المرأة على إذن بالسفر من "ولي أمرها"، تُمنع بمجرد عرض جواز سفرها على شرطة مراقبة الحدود السعودية، وفق "إنسايدر".

ويمكن التطبيق الرجل من وضع المرأة تحت المراقبة الدائمة داخل البلاد، إذ يسمح له بملاحقتها إذا ما تمكنت من تجاوز الحدود السعودية.

ووثّق موقع "إنسايدر" محاولة ألف امرأة سعودية الهروب من المملكة في كل عام، مشيراً إلى أن التطبيق أحبط محاولات كثير منهن، وأصبحت الراغبات في الانعتاق من قبضة الرجل الوصي مطالبات بتجاوز هذه التكنولوجيا التي تطوق تحركاتهن.

وعلى الرغم من سياسة الانفتاح التي انتهجتها السعودية منذ وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى مركز القرار، فإن وضع المرأة في المملكة يثير انتقادات حقوقية دولية كثيرة، حيث لا يمكنها فتح حساب مصرفي باسمها وراتبها يعود لوليّها.

ويتعين أن يكون لكل امرأة سعودية وصي من الرجال، وهو عادة الأب أو الزوج، وأحيانًا العم أو الشقيق، أو حتى الابن، وتكون موافقته مطلوبة للعمل أو العلاج والدراسة والحصول على جواز سفر أو السفر إلى الخارج.

وتقول منظمات حقوقية إن ذلك النظام يجعل النساء "مواطنات من الدرجة الثانية"، ويحرمهن من الحريات الاجتماعية والاقتصادية ويجعلهن أكثر عرضة للعنف.
 

إقرأ المزيد في: الخليج