الخليج
حربٌ سرية بين محمد بن سلمان وتركي الفيصل
كشفت صحيفة "معاريف" عن تفاصيل "حرب سرية مشتعلة" بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل.
وذكرت "معاريف" أن سبب الصراع يعود إلى مستقبل العلاقات بين السعودية و"إسرائيل"، خاصة بعد اللقاء المفاجئ والسري لـ"ابن سلمان" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في مدينة نيوم.
الفيصل الذي التقى برئيس مركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي اللواء احتياط عاموس يدلن، قبل أكثر من أسبوع، تقول عنه الصحيفة وفقًا لما تنقل عن المحلّل السياسي "حيمي شليف" إنه شغل مناصب مهمة في الدولة بخلاف ولي العهد "الذي يعتبر وجوده في الحكم خطأ كبير، إذ أنه ومنذ تعيينه وليًا للعهد في حزيران/ يونيو 2017 ثمة صخب كبير في أوساط العائلة المالكة على سلوكه".
وأضاف أن "تعيين شاب مع تجاوز الكبار في السن يعتبر غير شرعي بالنسبة للسعوديين إلى جانب فجوة أخرى وهي أن ابن سلمان كان بلا تجربة في إدارة أجهزة وسياسة الدولة حين عُين وليا للعهد مقارنة بسابقيه الذين كانوا وزراء وسفراء وقادة في الجيش أو مديري شركات كبرى وبالتالي أكثر ملاءمة بكثير منه في إدارة الدولة والسياسة".
وبيّن "شليف" أن اسم "ابن سلمان" مرتبط بعلامات استفهام كثيرة لدى الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة "جو بايدن"، خاصة في ظل تعلقه بالعديد من جرائم القتل، وعلى رأسها اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن ولي العهد السعودي "متخوف من عودة الإدارة الامريكية الجديدة بقيادة جو بايدن للنظر إلى السعودية عبر الزجاجة المكبرة لحقوق الإنسان، وطرح أسئلة محرجة مرة أخرى عن مقتل خاشقجي، وعن الإعدامات وحقوق العمال الأجانب في المملكة، وعن عمليات القتل وارتكاب جرائم إنسانية بحق المدنيين في اليمن".
وإزاء ذلك يريد "ابن سلمان" استخدام التطبيع مع "إسرائيل" كورقة حماية، وهو ما ترفضه عديد الأطراف بالعائلة السعودية المالكة، ومنهم "تركي الفيصل".
واستنادا إلى هذا الوضع، رجح "شليف" أن تظل الاتصالات الإسرائيلية السعودية خلف أبواب مغلقة في الغالب، معتبرًا أن "نجاح اتفاق التطبيع مع السعودية يحتاج إلى إدارة أمريكية قوية كإدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب".
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024