معركة أولي البأس

الخليج

السلطات السعودية تخضع للضغوط الحقوقية وتوقف إعدام إسراء الغمغام
01/02/2019

السلطات السعودية تخضع للضغوط الحقوقية وتوقف إعدام إسراء الغمغام

قرّر النظام السعودي إيقاف إعدام الناشطة الحقوقية إسراء الغمغام الذي طالبت النيابة العامة في المملكة بإعدامها إلى جانب زوجها وعدد آخر من المتهمين فقط لأنهم رفعوا شعارات سياسية وشاركوا في تظاهرات مطلبية.

رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي أفاد عبر حسابه على موقع "تويتر" أن السعودية أاسقطت "مطالبة" النيابة بإعدام الناشطة إسراء الغمغام، نتيجة جهود مواطنين ونشطاء ومنظمات ووسائل إعلام وجهات دبلوماسية.

وسخر الدبيسي من القرار السعودي "المفاجئ" قائلًا "هناك على الأقل 58 معتقلًا يواجهون الإعدام، بينهم ٨ أطفال من بينهم  الفتى علي النمر الذي اعتُقل عندما كان قاصرًا ومتظاهرون وشيوخ بينهم سلمان العودة و12 موقوفًا لُفّقت بحقّهم تهم التجسس لصالح إيران.

وأضاف الدبيسي :" بينما أوقف القرار السياسي النيابة @bip_ksa عن المطالبة بإعدام #إسراء_الغمغام، إلا أنه لاتزال ذات النيابة تطالب بإعدام المتهمين معها في القضية نفسها والذين يحملون تهمًا مطابقة ومشابهة معها إلى حد كبير: زوجها الناشط والمصور موسى الهاشم والنشطاء أحمد المطرود - علي عويشير - خالد الغانم"!

وبحسب الدبيسي، أبلغت السفارة السعودية في لندن جهات إعلامية بإسقاط مطلب النيابة بإعدام إسراء والإكتفاء بالمطالبة بسجنها فقط!".

وقال الدبيسي "يتوهمون أن هذا الخبر سيبيّض صفحتهم قليلًا، كلّا! لايزال سوادكم كالحا ويديكم مغموسة في الدم والجرم.. إسراء لا تستحقّ السجن حتى دقيقة واحدة، ومن سجنها وعذبها يعاقب".

وأكد الدبيسي أن إسراء الغمغام تُعاني من متاعب صحية، وتحتاج لعلاج عاجل لمرض جلدي، لكنّ المباحث تستهتر وتتجاهل حالتها الصحية ولا توفّر لها العلاج اللازم، مشيرًا الى أن "السعودية تتفاخر أمام الوفود الدبلوماسية والإعلامية بسجون المباحث، غير أن السجناء يموتون ببطء نتيجة انعدام إنسانية عبدالعزيز الهويريني ومن وظفه".

وتابع "الهدف بالأمس واليوم وغدًا هو الإطلاق الفوري لسراح جميع المعتقلات سياسيًا في السعودية، وليس إيقاف طلب إعدام إسراء أو علاجها، أو التوقف عن تعذيب لجين وإيمان ونوف وسمر وعزيزة.. هو ما يوقف النشطاء إنما التطلع، هو محاسبة ومحاكمة جميع من أمر واشترك في ظلمهن والتعدي عليهم بقول أو فعل".

وكانت النيابة السعودية قد طالبت بعقوبة الإعدام لخمسة نشطاء من المنطقة الشرقية، منهم الناشطة الحقوقية إسراء الغمغام بتهمة التحريض على التظاهر ضد النظام في المنطقة الشرقية في آب/أغسطس العام الماضي، وهو الامر الذي فجر موجة انتقادات واسعة بوجه سلطات المملكة.


من هي إسراء الغمغام؟

إسراء الغمغام، ناشطة حقوقية من منطقة القطيف، عُرفت بمشاركاتها في المظاهرات التي انطلقت عام 2011 في المنطقة الشرقية، التي كانت تطالب الحكومة بإيقاف سياسة التمييز ضد الشيعة، وقامت بتوثيق تلك المسيرات ونشرتها في وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتقلت الغمغام مع زوجها موسى الهاشم في ديسمبر/كانون الأول 2015، في عملية مداهمة مفاجئة، ويقبعان مع آخرين في سجن بالدمام منذ ذلك الحين.
 

إقرأ المزيد في: الخليج