معركة أولي البأس

الخليج

حملة حقوقية ضدّ محاولات التغطية على الانتهاكات في السعودية
03/10/2020

حملة حقوقية ضدّ محاولات التغطية على الانتهاكات في السعودية

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن اطلاق حملة عالمية لمواجهة جهود السلطات السعودية لتلميع سجلها الحقوقي الذي وصفته بـ"المشين".

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن الحكومة السعودية أنفقت مليارات الدولارات على استضافة الأحداث الترفيهية والثقافية والرياضية الكبرى كاستراتيجية متعمدة لحرف الأنظار عن صورتها كدولة ترتكب انتهاكات متفشية.

وأضافت: "لم يشهد العامان اللذان مضيا على قتل الصحفي جمال خاشقجي بشكل وحشي على يد السعوديين في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 أي مساءلة لمسؤولين رفيعين متورطين في جريمة القتل، حيث بادرت حكومة ولي العهد محمد بن سلمان إلى تنظيم وتمويل فعاليات رفيعة المستوى شارك فيها كبار الفنانين والمشاهير والرياضيين العالميين، كما تتولى السعودية حاليا رئاسة "مجموعة الـ 20" وهي منتدى للتعاون الاقتصادي الدولي وستستضيف قمة قادة مجموعة الـ 20 في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر".

نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش مايكل بيج قال "ينبغي أن يتمتع المواطنون والمقيمون في السعودية بالفعاليات الترفيهية والرياضية من الدرجة الأولى، لكن ينبغي أن يتمتعوا أيضًا بالحقوق الأساسية مثل حرية التعبير والتجمع السلمي، مشيرًا إلى أنه عندما تتقاضى مجموعة من المشاهير العالميين أموالًا حكومية لأداء عروضهم في السعودية، فإنهم يعززون استراتيجية لتلميع انتهاكات ولي العهد محمد بن سلمان".

وبينما كان قطاع الترفيه الناشئ يحظى بثناء دولي، كانت السلطات السعودية تنفذ في الوقت ذاته موجات من الاعتقالات التعسفية بحق المعارضين، والناشطين، والمثقفين، وأعضاء العائلة المالكة.

وأضافت أن ذلك ساعد على تجنب التدقيق في دور السعودية في النزاع المسلح في اليمن إذ يستمر قصف التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015 المنازل، والأسواق، والمدارس، والمستشفيات، والمساجد في هجمات غير قانونية قتلت مئات المدنيين، والتي يرقى بعضها إلى جرائم حرب.

وأكدت المنظمة الحقوقية مواجهة الجهود السعودية لتلميع انتهاكاتها من خلال حملة لتوعية قطاعي الترفيه والرياضة بسجل حقوق الإنسان في السعودية، بمن فيهم كبار المشاهير، وفناني الأداء، والشخصيات الرياضية.

وستسعى الحملة أيضا إلى التواصل مع المنظمين والمشاركين في الأحداث الدولية الكبرى التي ترعاها الحكومة السعودية وتدعوهم إلى التحدث علنا عن قضايا الحقوق أو إلى عدم المشاركة عندما يكون تلميع سجلها الحقوقي غرضها الأساسي.

وأشارت إلى أنه منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي رفض عدد من المشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي السفر إلى السعودية، معللين ذلك بسجلها الحقوقي المريع.

وقال بيج "بذلت الحكومة السعودية كل ما في وسعها خلال العامين الماضيين لدفن مقتل جمال خاشقجي تحت العروض والأحداث الرياضية، وإن المستفيدين بصمت من سخاء المملكة يخاطرون بالتواطؤ في تلميع الانتهاكات السعودية".

إقرأ المزيد في: الخليج