الخليج
البحرينيون يتحدّون إرهاب السلطات: لا مكان للذلّ
رغم كلّ القمع والاستبداد والالتحاق بركب المذلولين أمام الصهاينة، هناك في البحرين من يبقى صامدًا ويُصرّ على رفض العار ونبذ الانقياد وراء أعداء الأمة، متحدّيًا محاولات إرهاب السلطات لأيّ عروبي لا يرى نفسه إلّا داعمًا للقضية الفلسطينية.
واستنكارًا لهرولة سلطات المنامة نحو التطبيع مع الكيان الغاصب، خرجت تظاهرات شعبية غاضبة في مختلف مناطق البحرين أمس، حيث عبّر المحتجّون عن رفضهم للتطبيع بحملهم لافتات كتب عليها "التطبيع خيانة"، و"نرفض الخنوع والذل والاستسلام لإملاءات أمريكا وبريطانيا".
وعلى لافتات أخرى، كتب المتظاهرون: "إسرائيل غدة سرطانية يجب أن تستأصل وسنستأصلها" و"هيهات منا الذلة، التطبيع عار عليكم وخيانة".
وتبرأ المحتجون من قرار التطبيع مع الاحتلال، وعبروا عن ذلك قائلين: "نحن شعب البحرين بكل أطيافه، القرار الرسمي بالتطبيع لا يمثلنا".
آية الله قاسم: التطبيع شؤمٌ ونذير شرٍّ مستطير
على صعيد البيانات الاستنكارية، علّق المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم على تطبيع البحرين مع العدو، قائلًا إن "التطبيع شؤمٌ ونذير شرٍّ مستطير"، مضيفا: "سيسقط عندما تفعّل الشعوب إرادتها وقوّتها وحاكميتها".
وقال الشيخ قاسم في بيان له "يعرف كلٌّ من الأنظمة العربيّة الرسمية الحاكمة ممن أقدم أو يقدم على التطبيع مع العدو الإسرائيلي أن هذا التطبيع على خلاف الإرادة التشريعية لله تعالى، وكذلك لإرادة شعوب الأمة، وأنّه يمثل استجابة للإرادة الأمريكية والإسرائيلية معًا".
وأضاف: "أمس الإمارات واليوم البحرين وغدًا بلد ثالث ورابع في مستنقع التطبيع وإثمه الكبير، والسبب أنّ هناك افتراقًا عظيمًا بين الحاكمين والمحكومين في الفكر والنفسية والهدف والمصالح، وهناك هزيمة نفسية تعيشها الحكومات ويراد فرضها على الشعوب، وعلى الشعوب أن تقاوم هذه الهزيمة".
آل خليفة يجبرون بعض المؤسسات على تأييد التطبيع
بالموازاة، أكدت جمعية "الوفاق" (كبرى الجمعيات السياسية في المملكة الخليجية) أن النظام البحريني يمارس الترهيب والتهديد لإجبار بعض المؤسسات على تأييد اتفاقه مع الكيان الصهيوني.
علماء البحرين: المطبّعون متآمرون مع عدو الله
بدورهم، قال علماء البحرين إن "المطبِّعين الخونة المتآمرين مع عدو الله والأمَّة، ليسوا منِّا ولسنا منهم، ونبرأ منهم".
وأضافوا في بيان لهم "ما أتفه هذا النِّظام المتغطرس الذي لا يحتاج لأكثر مِن مكالمة هاتفية من السَّيد الأمريكي ليؤدِّي فروض العبودية بكلِّ مذلةٍ ومهانة"، وأكدوا أنَّ "النِّظام المستبد في البحرين قد أعلن تولِّيه لعدو الله وعدو الأمَّة الإسلامية والعربية الكيان الصُّهيوني الدَّموي الغاصب، معلنا بذلك عداءه لشعب البحرين وهويته ودينه وتاريخه وكلِّ مكوناته وأطيافه الرَّافضة بالإجماع لهذه الخيانة العظمى".
وتابعوا "لم يعد خافيًا عدم شرعية هذا النِّظام المستبد في البحرين وانفصاله عن الإرادة الشَّعبية فلا عجب أنْ تسارع مجالسه الصُّورية للبصم والتطبيل لهذه الخيانة بكلِّ وقاحة مِن دون أدنى مناقشة ولا كلمة على الإطلاق، وهذا يُعرّي بالكامل ديكتاتورية هذا النِّظام وأنَّه لا يمتُّ للشَّعب بأيِّ صلةٍ بتاتا".
وأردف البيان "ما أتفه هذا النِّظام المتغطرس الذي لا يحتاج لأكثر مِن مكالمة هاتفية من السَّيد الأمريكي ليؤدِّي فروض العبودية بكلِّ مذلةٍ ومهانة"، وختم "شعب البحرين وشعوب الأمَّة الإسلاميَّة والعربيَّة براء مِنْ هؤلاء الخونة جميعًا، وإنَّ قضية فلسطين هي قضية عقيدة ودين وشرف وعزَّة وكرامة لا تقبل المساومة ولا المهادنة أبدًا ما بقي في عروق المسلمين قطرة دم".
المنبر التقدمي: لا نتائج للتطبيع تخدم القضية الفلسطينية
كذلك أعلنت جمعية المنبر التقدمي موقفها الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتبرت التطبيع بين البحرين والكيان الاسرائيلي تراجعًا عن مواقف البحرين السابقة في دعم الشعب الفلسطيني.
ورأى المنبر التقدمي أن "هذه الخطوة تشكل تراجعًا عن مواقف البحرين السابقة الداعمة للقضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لا يتوافق مع الموقف الشعبي الداعم والمناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
كما رأى المكتب السياسي أن "التجارب السابقة للتطبيع لم تثمر عن أيّة نتائج تخدم القضية الفلسطينية، ولم تدفع بها خطوة إلى الأمام، وأعرب التقدمي عن اعتزازه بالموقف الشعبي الرافض للتطبيع، مؤكداً وقوفه مع نضال الشعب الفلسطيني".
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024