معركة أولي البأس

الخليج

الصين تتخلّى عن النفط السعودي
31/08/2020

الصين تتخلّى عن النفط السعودي

فقدت السعودية -وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم في الأشهر الأخيرة- حصتها في الصين لصالح الولايات المتحدة، إذ عززت بكين -وهي أكبر مستورد للنفط في العالم- الواردات من واشنطن وخفضت المشتريات من السعودية.

وبحسب تقرير لموقع "أويل برايس الأميركي"-(Oil Price)، فقد استوردت الصين كميات قياسية من النفط الخام في الأشهر الأخيرة، مستفيدة من أدنى أسعار خام في عقدين في مخزون نيسان/أبريل من النفط الرخيص.

وفي سياق بحثهم عن الصفقات للحصول على نفط منخفض السعر، اقتنص تجار النفط الصينيون -سواء التابعون للدولة أو المصافي المستقلة على حد سواء- شحنات أميركية رخيصة في نيسان/أبريل الماضي، والتي تم تحميلها في أيار/مايو، وبدأت تصل إلى الصين في حزيران/يونيو، وسجلت أرقاما قياسية في تموز/يوليو.

وأضاف التقرير أن المصافي الصينية أوقفت في آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين طلباتها من النفط الخام من السعودية، وذلك نظرا لقصر وقت رحلة الناقلات بين الشرق الأوسط والصين مقارنة بالطريق بين الولايات المتحدة والصين، فالطلب الذي كان سيتم تحميله من أميركا في أيار/مايو كان يفترض أن يصل إلى الصين في تموز/يوليو، وهو ما دفع المصافي لوقف الطلب من السعودية لشهر تموز/يوليو.

وتراجعت السعودية في الشهر الماضي إلى المركز الثالث على قائمة موردي النفط الرئيسيين للصين بعد روسيا والعراق، وهي المرة الأولى منذ عامين التي لم تكن فيها الرياض المورد الأول أو الثاني للنفط لأكبر مستورد نفط في العالم.

وعلى الرغم من زيادة مشتريات النفط الأميركي في الأشهر الأخيرة، فإن المراقبين لا يعتقدون بأن الدافع الرئيسي للصين كان محاولة الوفاء بتعهدها في المرحلة الأولى من صفقة التجارة مع الولايات المتحدة لشراء المزيد من منتجات الطاقة الأميركية، وإنما جاء نتيجة البحث عن صفقات للحصول على نفط رخيص خلال هبوط الأسعار في آذار ونيسان الماضيين.

إقرأ المزيد في: الخليج