الخليج
في ظروف استثنائية.. ضيوف الرحمن يبدؤون رمي جمرة العقبة في منى
بدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الجمعة شعائر يوم العيد برمي جمرة العقبة في مشعر منى، بعد أن قضوا ليلتهم في مزدلفة، وسط إجراءات احترازية استثنائية بسبب تداعيات فيروس "كورونا".
وقد قدمت وزارة الحج السعودية الجمرات للعدد المحدود من الحجاج بعد تعقيمها وتغليفها.
وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير للرجال والتقصير فقط للنساء وذبح الهدي، يتحلل بذلك الحجيج التحلل الأصغر من الإحرام، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء ركن طواف الإفاضة، ثم يعودون إلى منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرتين الوسطى والصغرى.
واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والأمن، على دفعات حسب التنظيم المعد، قبل عودة الحجيج لمواقع إقامتهم بانسيابية.
وقضى الحجاج ليلتهم في مزدلفة التي وصلوها بعد الغروب، بعد أن أدوا شعيرة الوقوف بعرفة، وهي ركن الحجم الأعظم.
وتم اعتماد جدول منظم لنقل الحجيج إلى صحن المطاف، بما يضمن تحقيق التباعد المكاني بين كل حاج وآخر، بوضع الحواجز والملصقات الأرضية التي تُحدد مسارات الحركة بشكل آمن وصحي، والتأكد من تطبيق ذلك من خلال المتابعة الدقيقة من المشرفين، مع تعقيم منطقتي "الصحن" و"المسعى" قبل وبعد طواف كل فوج من أفواج حجاج بيت الله الحرام.
وقد هيمن الخوف من تفشي وباء كورونا على الحج هذا العام، إذ لم يتجاوز عدد ضيوف الرحمن 10 آلاف، بينما تجاوز الحجيج في العام الماضي 2.5 مليون.
وكل من سمح لهم بالحج هذا العام قدموا من داخل السعودية، وهم 70% من المقيمين والبقية من المواطنين.
وتم تزويد كل حاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، من بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة، بحسب كتيب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات، وذكر حجاج أنه طلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024