معركة أولي البأس

الخليج

تسريبات محاولة استدراج سعد الجبري مستمرة
18/07/2020

تسريبات محاولة استدراج سعد الجبري مستمرة

في جديد محاولات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الوصول الى ضابط الاستخبارات السابق سعد الجبري، تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" بحسب معلومات وصلت إليها، عن أن السلطات السعودية حاولت إغراء الجبري بالسفر إلى تركيا، عبر شريك سابق له زامله في مجالس إدارات شركات تابعة للداخلية السعودية، اتضح فيما بعد أنه كان يتحرك بأوامر من السلطات في الرياض.

وأضافت الصحيفة أن هذا الشريك السابق ذهب إلى الجبري في مقر إقامته بكندا وحاول إقناعه بالسفر والإقامة في تركيا، ليكون أقرب إلى عائلته، ثم ذهب هذا الشريك إلى خالد نجل الجبري، والذي يعيش في بوسطن الأمريكية وحاول إقناعه أيضًا.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الجبري ونجله فكّرا في الأمر، ثم توصّلا إلى قناعة بأن هذا الشريك كان يدير الأمر لصالح الحكومة السعودية، ما فجّر مخاوف لديهما من أن تكون تلك محاولة لاستدراجه وقتله، على غرار الصحفي جمال خاشقجي.


احتجاز أبناء الجبري

وروت الصحيفة تفاصيل جديدة حول نجلي الجبري، اللذين تحتجزهما السلطات السعودية لمساومته على العودة إلى المملكة، حيث قالت إن عمر وسارة الجبري يقبعان داخل فيلا مخصصة لاحتجاز كبار الشخصيات داخل مجمع سجون الحائر بالرياض.

وأوضحت أنهما كانا يتلقيان راتبًا شهريًا من الديوان الملكي لتغطية نفقات معيشتهما، لأن السلطات جمّدت أرصدة والدهما في المملكة، ولم يتبيّن هل استمر ذلك الراتب في الوصول إليهما أو لا، خاصة بعد تصاعد الأزمة بين ابن سلمان والجبري، وانقطاع الاتصال بين نجلي الجبري والعائلة تمامًا.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين سعوديين قبضوا على عمر الجبري بعد أن اتضح لهم أنه قابل مسؤولا استخباراتيا غربيا سابقا في الرياض، وأن عمر اعترف بأن هذا المسؤول أطلعه على خطة لمساعدته وشقيقته على الهرب من البلاد، لكن مصدرًا آخر مطلعًا على التحقيقات أكد عدم صحة تلك الرواية، مشيرًا إلى أن المسؤول الاستخباراتي التقى عمر لتمرير هدية له من والديه.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن شخص مقرّب من سعد الجبري قوله إن الأخير طلب من ابن سلمان السماح لأطفاله بالمغادرة، لكن وليّ العهد أخبره أن القضية برمتها ستحل إذا عاد، وهو ما يرفضه الجبري، إذ بات على يقين من أن عودته ستشكل خطرًا على حريته وحياته.

وأوضحت الصحيفة أن ولي العهد السعودي يتهم الجبري وعائلته ومقربين منه بتبديد 11 مليار دولار، منها مليار دولار انتهت في جيوبهم الخاصة، وأن الجبري ونجله خالد اشتريا شققًا ومنازل بملايين الدولارات في الولايات المتحدة وكندا وتركيا، حسب ادّعاء ابن سلمان.


نشاطات الجبري

وسلطت الصحيفة الضوء على النشاطات الكبيرة التي أدارها الجبري عبر صندوق خاص يضم مليارات الدولارات، تم إنشاؤه بأمر سري مباشر من الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز لمحاربة الإرهاب، وأن أموال الصندوق جاءت من مخصصات وزارة الداخلية وإيراداتها من المخالفات المرورية وتجديد التراخيص واستخراج المستندات الرسمية وغيرها.

وقالت إن هذا الصندوق أرسل جزءًا من تلك الأموال لتمويل أنشطة في السودان وإندونيسا والعراق، لكنه قال إن الاستخبارات الأمريكية كانت على علم بتدفق تلك الأموال، خاصة إلى الرئيس السوداني السابق "عمر البشير" وقبائل في غربي العراق.

وكان الجبري واحدًا من كبار ضباط المخابرات السعودية ومستشارًا لوزير الداخلية وولي العهد السابق محمد بن نايف الذي يعتقله ابن سلمان حاليًا، ويستعد لتوجيه اتهامات له بالفساد واختلاس 15 مليار دولار.

كما لعب الجبري أدوارًا رئيسية في التنسيق الأمني ​​مع الولايات المتحدة.

وحسب وسائل إعلام غربية، يمتلك الجبري، بحكم عمله في جهاز الاستخبارات السعودي، مستندات مهمة وشديدة الحساسية والسرية عن طريق ابن نايف، قد تمس سمعة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد، بالإضافة إلى امتلاكه مستندات أخرى عن أرصدة ابن نايف خارج المملكة، ومنها أرصدة سرية يريد ابن سلمان الوصول إليها، واستغلال بعض تلك المستندات ضد ابن عمه المعتقل.

وقبل أسبوع، أرسل 4 نواب من مجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب طالبوه فيها بالضغط على السعودية للإفراج عن عمر وسارة الجبري، واصفين القبض عليهما بأنه عملية قذرة لاحتجاز رهائن.

إقرأ المزيد في: الخليج