الخليج
نجل الجبري يكشف تفاصيل اتصال ابن سلمان بوالده وأسباب احتجاز شقيقيه
كشف خالد الجبري نجل مسؤول الاستخبارات السعودية السابق سعد الجبري الملاحق من قبل سلطات المملكة والذي يعيش في مهجره بكندا خوفًا على حياته، تفاصيل مكالمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع والده لإقناعه بالعودة، وأيضًا ملابسات اعتقال شقيقيه ومنعهما من السفر.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية مع نجل الجبري، الذي كان والده يعد اليد اليمني لولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، الذي حلّ ابن سلمان مكانه في يونيو/حزيران 2017.
وقال خالد إن ابن سلمان تواصل مع والده قبل أيام من توليه ولاية عرش المملكة، إذ سعى الأمير الشاب إلى إقناع الجبري بالعودة لبلاده زاعمًا أن هناك حاجة إليه وأنه سيحظى بترقية.
وأشار خالد الى أن والده كان متشككًا حيال عرض ولي العهد، ومع وصول ابن سلمان إلى السلطة، طلب من أخويه أن يسافرا على الفور، وتابع: "حين اجتاز عمر (20 عامًا) الفحص الأمني، ردّ أمن المطار أخته سارة (21 عاما) وأبلغها بأنها ممنوعة من السفر، فلم يستطع شقيقها تركها، ليأتي إخطار لاحق بأن عمر أيضًا ممنوع من السفر لـ"أسباب أمنية".
وعقّب خالد قائلًا: "كان أول قرار للرجل (ابن سلمان) هو منع طفلين من السفر، وهذا يخبرك عن أية نوايا يحملها لوالدي".
وذكر أنه تم استدعاء عمر وسارة للقاء مسؤولي أمن الدولة، في اليوم الذي اعتُقل فيه ابن نايف وغيره من الأمراء والمسؤولين السابقين البارزين.
ولفت إلى أنه بعد ذلك بأيام، جرى الضغط على الشقيقين من أجل محاولة إقناع والدهما بالعودة، مضيفًا أنه "أخبرت سارة أبناء عمومتها أنها كانت خائفة... لقد شعرت من ذلك الاجتماع بأنه سيتم القبض عليهما".
كما قال خالد الجبري إن احتجاز شقيقيه "يظهر كيف يمكن أن يستخدم الحاكم الفعلي (ابن سلمان) الأطفال ضد أعدائه المتخيلين".
وذكر الجبري أن أخويه كانا من ضمن أوائل ضحايا حملات ابن سلمان، قائلًا: "الكثير من الناس يعرف عن حملة سبتمبر/أيلول التي طالت المثقفين، وريتز كارلتون، مشيرًا الى أن والده كان الهدف الحقيقي من إجراءات ابن سلمان، لكونه يشكّل خطرًا حقيقيًا عليه.
علاقات استخباراتية
ووفق تقارير، فإن الجبري لديه علاقات متينة وطويلة مع أجهزة الاستخبارات الغربية، وكان محل إشادة نظرًا لدوره في رفع قدرات السعودية الاستخبارية بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
وبحسب "نيويورك تايمز"، احتفظ "الجبري" بعلاقات جيدة مع مسؤولين استخباريين أمريكيين وبريطانيين، ولعب دورا في حرب المملكة على تنظيم "القاعدة"، وحماية منشآت النفط السعودي من هجماته.
وبينما يعتقد مسؤولون غربيون بأن اطلاع "الجبري" على معلومات وأسرار مهمة، بعضها يتعلق بأفراد الأسرة الحاكمة، هو سبب ملاحقته، أشارت "نيويورك تايمز" إلى اتهام الرياض له بالفساد، على حدّ زعمها.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024