الخليج
اتفاق بين قطر والاتحاد الأوروبي يتجاوز حصارها
كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن الأزمة الخليجية ساهمت في دفع المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي وقطر للتوصل إلى اتفاق "السماء المفتوحة".
وذكرت الصحيفة أن الخطوط القطرية تسير بشكل جدي نحو توقيع اتفاقية السماء المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤول في شركة طيران على اطلاع على مباحثات الأجواء المفتوحة إن المفاوضات بين قطر والاتحاد الأوروبي شهدت نسبة تقدم وصلت إلى نحو 80% وفي طريقها إلى اتفاق نهائي.
وقالت المفوضية إنها تريد إنهاء المحادثات قبل انتهاء جلسات التفاوض مع قطر في حزيران/يونيو.
وتعمل الخطوط الجوية القطرية حاليًا على سلسلة من الاتفاقيات الثنائية مع عدد من الدول لتحديد عدد الرحلات والمواقع لتوسيع نقاط تواجدها.
وفي الوقت الذي تتقدم فيه المحادثات مع قطر، تم إلغاء المفاوضات التي كانت مقررة مع الإمارات الأسبوع المقبل بشكل مفاجئ.
وقد أوضحت الإمارات أنها تفضل إبرام صفقات ثنائية مع الدول الأوروبية بدلًا من التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، بحسب الصحيفة.
ويمنح الاتفاق الخطوط الجوية القطرية ميزة تنافسية حاسمة على الخطوط الجوية الخليجية الأخرى، والتي قامت جميعها ببناء نموذج تجاري للمسافرين جوًا بين آسيا وأوروبا عبر مراكزهم في الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، أجبر الحصار الجوي الخطوط الجوية القطرية على اتخاذ طرق غير مباشرة في رحلاتها الجوية لتزيد من أوقات الرحلات بالنسبة لبعضها، مثل الرحلة إلى الخرطوم، حيث ارتفع زمن الرحلة أكثر من الضعف من ثلاث ساعات إلى أكثر من ست، لكن رفعت تكاليف الوقود أيضًا، مما أضرّ بمبيعات التذاكر وقيام دول بفرض رسوم إضافية على القطرية للتحليق فوق أجوائها.
وأوجدت الدوحة حلفاء جددًا من البلدان الأوروبية وعقدت عددا من الاتفاقيات والشراكات الثنائية في شتى المجالات.
وفي زيارة إلى بروكسل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر إن "الدعم المقدم إلى بلدنا وشركات طيراننا من قبل كبار صانعي القرار الأوروبيين يحظى بتقدير حقيقي".
الصحيفة أشارت الى أن الخطوط القطرية معنية أكثر من أي وقت مضى بتوقيع الاتفاقية لأنها تستعد لاستضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم عام 2022، إذ تحتاج الدوحة إلى ضمان الاتصال الجوي مع جميع أنحاء العالم.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024