الخليج
شهيد تعذيب جديد في سجون مباحث الدمام
بركب شهداء التعذيب خلف قضبان السجون السعودية، التحق المعتقل نايف أحمد العمران من أهالي بلدة الكويكب بالقطيف، بعد اعتقال دام ثماني سنوات على خلفية مشاركته في تظاهرات الحراك المطلبي التي شهدتها المنطقة منذ عام 2011.
في التفاصيل، ارتقى المعتقل نايف العمران شهيدا إثر التعذيب الذي وقع عليه على امتداد سنوات الاعتقال خلف سجون المباحث سيئة السمعة، وتم تشييعه إلى مثواه الأخير في مقبرة الدبابية بالقطيف أمس الجمعة، وسط تكتم وتعتيم سلطوي بعد موته في سجن مباحث الدمام.
مصدر خاص قال لموقع "مرآة الجزيرة" إن عائلة نايف العمران تلقت نبأ استشهاده حينما وصلت إلى مركز المباحث، وذلك بعد اتصال ورد إلى شقيقه من سلطات السجن عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ليطلبوا منه أن يأتي ليستلم شقيقه، وهنا ظنت العائلة أن السلطات ستُفرج عن نايف، إلا أن الصدمة الكبرى كانت حين وصل شقيق نايف واستلمه جثة هامدة تروي آلاف حكايات الآلام والفراق والتعذيب.
ويضيف المصدر أن سلطات السجن حين تسليمهم جثمان نايف إلى شقيقه، ادعت أن “نايف كان يلعب بكرة القدم، وفجأة أصيب بالتعب وعندما نقل إلى المستشفى توفي هناك”، على حد مزاعمها التي تتكرر مع كل حالة شهادة خلف الزنازين المعتمة، مشيرًا إلى أن الشاب المعتقل استشهد مساء الخميس(أول من أمس)، لكن سُلّم إلى ذويه في اليوم التالي (الجمعة 18 يناير) بعد أن تم تشريح جثته طبيًا، وعمدت السلطات إلى بعض الإجراءات القانونية التي تمارسها في هذه الحالات، لتمنع ذويه من الكشف عليه ومعرفة ما جرى له خلف القضبان، وتجبرهم على مواراته الثرى من دون تشييع أو إعلان، بل بالخفاء والتعتيم، خوفاً من ردات الفعل الشعبية على الشهادة.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024