الخليج
تهجير بالدم.. أبو أنس شهيد إرهاب الدولة السعودية
حاصرته الشرطة السعودية، أجبرته على إخلاء منزله وملازمة العراء دون أيّ مأوى، وأصرّت على انتزاع حقّه في بيته وأرضه حيث أمضى حياته، حتى ارتقى شهيدًا.
هو المواطن أحمد محمود الحويطي "أبو أنس" من أبناء قبيلة الحويطات من قرية الخريبة، شمال منطقة المدينة المنورة في المملكة، الذي قتلته الشرطة علانيةً ودون خجل وأمام كاميرا هاتفه الذي كان يوثّق آخر لحظاته وهو مُحاصر ويرفض ترحيله من أرضه و"ديرته".
"أبو أنس" نشر عددًا من مقاطع الفيديو فضح فيها الجريمة، وتوقع أن عناصر الشرطة سيقتلونه ويتهمونه بالإرهاب، كما رثى نفسه وبيته بقصيدة مؤثّرة.
"الحقيقة لا تُقاس بطول الأعمار"، جُملة قالها أبو أنس وهو يستعرض معاناة التهجير الذي تفرضه الدولة على من تشاء وكيفما تشاء، فيجد نفسه مرغمًا على تنفيذ رغبة السلطات التي تعمّق الفجوة بينها وبين مواطنيها مع كلّ حادثة مُشابهة.
أبو أنس أكد قُبيل ارتقائه أن أيّ مواطن لا يسلّم بيته لهم تأتيه قوات المباحث والطوارئ للتصرف معه بالقوة، ثمّ قال في مقطع آخر إنّ ضابطًا يُدعى عبد الله الربيعه حضر مع عناصره لإجباره على الرحيل عن منزله، وقاموا بأخذ قياسات المنزل، كاشفًا عن أنّه يملك صكًا شرعيًا يُثبت ملكيته للمنزل والأرض.
وبموجب "مشروع نيوم"، يجري تهجير أهالي المنطقة الأصليين من أجل بناء المدينة التي أعلن عنها ابن سلمان والتي تمتدّ من شمال غرب المملكة وتشتمل على أراض داخل الحدود المصرية والأردنية.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024