معركة أولي البأس

الخليج

السعودية تخرق شبكات الاتصالات الأميركية بغرض التجسّس
08/04/2020

السعودية تخرق شبكات الاتصالات الأميركية بغرض التجسّس

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن "السعودية تستفيد من العيوب الموجودة في شبكات الاتصالات العالمية لتتبع حركة مواطنيها المسافرين إلى الولايات المتحدة، ما يمكن اعتباره بشكل أو بآخر نوعا من التجسس يتم في أرض دولة أخرى".

وأضافت المجلة في تقرير لها أنه "على مدى 4 أشهر بدءا من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أرسلت كبرى شركات الاتصالات السعودية طلبات إلى شركات الهواتف الأمريكية النقالة، ما معدله 2.3 مليون طلب كل شهر للحصول على بيانات عن مكان استخدام الهاتف في عدد من المدن التي يوجد فيها المستخدمون من المواطنين السعوديين".

وأشارت المجلة إلى أنه "تم إرسال الطلبات من خلال نظام إشارات يسمى SS7، والذي يسمح لمشغلي الهاتف المحمول بمشاركة المعلومات لأغراض مشروعة مثل حساب رسوم التجوال الدولي".

وبحسب المجلة، يشير حجم الطلبات إلى أنه تم استغلال النظام لتتبع تحركات المواطنين، إذ كان يتم إرسال 13 طلبا في الساعة، وكان يتم استخدام البيانات لتحديد موقع مستخدم الهاتف المحمول داخل عدد قليل من مباني المدينة.

وأوضحت أن "السعودية راقبت وبشكل متكرر الهواتف النقالة التي يحملها نقادها، إذ قدم معارض للحكومة السعودية وهو من أحد أقارب الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل بقنصلية بلاده في إسطنبول، دعوى قضائية ضد شركة إنتاج برمجيات التجسس الإسرائيلية "إن إس أو جروب" التي طورت نظام "بيجاسوس" واستخدمته المخابرات السعودية لملاحقة المعارضين لها والتنصت على هاتف خاشقجي".

ونقلت المجلة عن أندرو ميلر، العضو في مجلس الأمن القومي الأمريكي في فترة الرئيس السابق باراك أوباما، قوله إن "التسريبات تكشف عن أن السعودية ربما ذهبت أبعد من ملاحقة المعارضين: "أعتقد أنهم لا يتجسسون على المعارضين فقط، بل على الذين يخافون من انحرافهم عن دعم القيادة السعودية، مضيفا أنهم "خائفون بالتحديد مما سيفعله المواطنون السعوديون عندما يكونون في الدول الغربية".

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد كشفت في وقت سابق أن السعودية استغلت خاصية تقنية تمثل نقطة ضعف في شبكة اتصالات الهاتف المحمول العالمية للتجسس على مواطنيها في الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مخبرين تقنيين قولهم إن ملايين طلبات التتبع السرية أرسلت من السعودية على مدى 4 أشهر لتحديد أماكن الهواتف التي تحتوي على خطوط محمول مسجلة في المملكة وموجودة على الأراضي الأمريكية.

إقرأ المزيد في: الخليج