الخليج
الحرب النفطية متواصلة: فشل الوساطة بين السعودية وروسيا
نقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر خاصة به أن محاولات الوساطة بين السعودية وروسيا لتهدئة حرب الأسعار النفطية فشلت، وأن أطرافا عدة حاولت التوسط للتهدئة بين أكبر دولتين منتجتين للنفط في العالم منها دولة المكسيك، لكن المحاولات لم يُكتَب لها النجاح، وهو ما سينعكس على الاجتماعات المقبلة التي كانت مخصّصة لبحث استقرار سوق النفط في ظل استمرار المخاطر الناجمة عن تفشي مرض كورونا.
وبحسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، قال مصدر مطلع إن اجتماعًا، كان من المقرر عقده بين منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين المستقلين وعلى رأسهم روسيا، لإجراء محادثات فنية بعد غد الأربعاء في فيينا تمّ إلغاؤه.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية اتفاق لخفض الإنتاج بين أوبك وحلفائها بقيادة روسيا، في ما يعرف باسم مجموعة أوبك+، في نهاية الشهر الجاري.
وأخفقت المنظمة النفطية وروسيا في السادس من آذار/ مارس في التوصل لاتفاق لزيادة خفض الإمدادات من الخام أو تمديد اتفاق لخفض الإنتاج كان يدعم الأسعار منذ العام 2016، وهو ما دفع السعودية إلى شن حرب نفطية شرسة ضد موسكو عقابا لها على عدم تعاونها في مجال خفض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا، وهو ما تسبب في مزيد من الانخفاض في الأسعار.
وتراجعت أسعار النفط الخام بنسبة 10 في المائة بالنسبة لخام برنت، في منتصف جلسة اليوم الإثنين، مع تزايد التخوفات العالمية، وهلع البنوك المركزية من ركود اقتصادي بسبب فيروس "كورونا".
وفي إشارة إلى تمسك الموقف السعودي بسياسة إغراق الأسواق العالمية بالنفط، قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية الإثنين إن من المرجح أن تبقي الشركة على الإنتاج المرتفع المزمع لشهر نيسان/إبريل كما هو في أيار/ مايو أيضا، في إشارة إلى أن أكبر شركة منتجة للنفط في العالم مستعدة للتعايش مع أسعار الخام المنخفضة لبعض الوقت.
أرامكو التي قالت الأسبوع الماضي إنها ستزيد معروضها النفطي في نيسان/إبريل إلى مستوى قياسي يبلغ 12.3 مليون برميل يوميا، في معركة على الحصة السوقية مع روسيا ساهمت في النزول الحاد بأسعار النفط، تحدّث رئيسها عن أن الشركة ستسحب 300 ألف برميل يوميا من مخزونها النفطي الضخم للوصول إلى ذلك المعروض القياسي الشهر القادم، وأنها تستطيع مواصلة إنتاج النفط بطاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميا لمدة عام دون الحاجة إلى مزيد من الإنفاق.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط هائلة على جانب الطلب والعرض؛ إذ أثرت مخاوف انتشار وباء كورونا سلبا على الطلب، بينما تفاقمت مخاوف زيادة الإمدادات بعد أن رفعت السعودية إنتاجها وخفضت الأسعار لزيادة المبيعات لآسيا وأوروبا.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024