الخليج
الإمارات تتسبّب بكارثة بيئية خطيرة جنوب اليمن
سواحل عدن وأبين اليمنية أمام كارثة بيئية حقيقة. هذا ما بدا من خلال الصور التي رُصدت في المنطقة هناك بفعل تحديد الامارات 7 قطاعات بحرية، للبدء في عمليات التنقيب عن النفط في البحر العربي وخليج عدن، وأخرى في الساحل الغربي على البحر الأحمر، منها مواقع في رأس عمران القريبة من باب المندب، مستغلة في ذلك احتلالها للمناطق الجنوبية لليمن.
وقد ظهر تلوّث بحري وصلت آثاره الى سواحل أبين وعدن، ولا سيما في ظل الهيمنة الاماراتية على مواقع نفطية في المياه اليمنية، يقدر مخزونها بنحو 11.95 مليار برميل، منها 4.78 مليار برميل قابلة للاستخراج بالطرق التقليدية الحالية.
سواحل عدن وأبين شهدت نفوق الأحياء البحرية خلال الأيام القليلة الماضية وتغيّر لون مياه البحر الى اللون الأخضر مصحوبًا برائحة كريهة للمياه.
وقالت مصادر محلية يمنية إنه لوحظ ظهور أعداد كبيرة من الأسماك النافقة مختلفة الحجم والشكل على امتداد ساحل أبين، إضافة إلى انبعاث روائح كريهة، وانتشار واسع لمخلفات ورواسب من ضمنها مادة الإزفلت قذفتها أمواج البحر إلى الساحل.
ويتسبّب التلوث بأضرار جسيمة بالثروة السمكية، فضلًا عن الحاق اضرارا بالعديد من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كمشاريع تحلية مياه البحر والمشاريع السياحية ومشاريع حماية وتحسين الموائل البحرية وغيرها , وذلك لما تسببه من نفوق كميات هائلة من الاسماك والأحياء البحرية الاخرى .
ويؤكد الخبراء أن السموم والتلوث الحاصل نتيجة المخلفات الكيميائية التي تلقيها سفن اجنبية فضلا عن النشاط المشبوه للامارات في المياه الاقليمية اليمنية .
وتعالت الأصوات في الآونة الأخيرة، محذّرة من استمرار أشكال تدهور البيئة البحرية اليمنية بوتيرة متصاعدة، في ظل تغاضي حكومة المرتزقة، عن حماية هذه البيئة من مختلف أسباب التلوث، والناتجة بصورة أساسية عن الدراسات والتحركات الاماراتية التي تجريها قبالة السواحل اليمنية.
وتبسط الامارات نفوذها على المنافذ التجارية والحيوية والجزر الاستراتيجية اليمنية، من خلال جماعات مسلحة موالية لها تحت قيادة ضباط اماراتيين، اذ سعت أبوظبي منذ فترة لإنشاء شركات تخضع لإدارتها متخصصة في مجال الطاقة في شبوة وحضرموت، لتنفيذ المشروعات الخاصة بنهب النفط.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024