معركة أولي البأس

الخليج

سياسة ابن سلمان مستبدّة وتهدّد استقرار السعودية
12/03/2020

سياسة ابن سلمان مستبدّة وتهدّد استقرار السعودية

رأت مجموعة "صوفان" للإستشارات الأمنية والإستخبارتية أن "حملة الاعتقالات الاخيرة التي شنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تؤكد وجود خطة لتهميش أي شخصية يعتقد انها تستطيع أن تنافسه على خلافة الملك سلمان"، مشيرة إلى ان "كل ما حاول ابن سلمان فعله خلال الأعوام الماضية من "إصلاحات" كانت فقط من أجل تنفيذ أجندة تعزيز سيطرته".

وذكرت المجموعة أن "ابن سلمان يبدو مصممًا على تهميش أي شخصية يعتقد انها تستطيع أن تنافسه على خلافة الملك سلمان"، معتبرة أن "اعتقال أحمد بن عبدالعزيز هو تطور غير مسبوق، إذ أنها المرة الأولى التي يعتقل فيها أحد أبناء الملك عبدالعزيز".

ولفتت المجموعة إلى أن "محمد بن نايف الذي اعتقل كذلك، هو شخصية محبوبة لدى الكثيرين في الحكومة الاميركية، بسبب علاقاته الوطيدة مع المسؤولين الإستخبارتيين الاميركيين و"النجاحات التي حققها في محاربة تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، على حد قولها.

وتابعت أن "الإصلاحات التي كان وعد بها ابن سلمان كانت فقط من أجل تنفيذ أجندة تعزيز سيطرته"، مشيرة إلى أن "مقتل الصحفي جمال خاشقجي وسجن ناشطات سعوديات كشف الوجه الحقيقي لابن سلمان"، وقالت إنه "زعيم عديم الخبرة ويميل نحو الوحشية ولا يقبل اي معارضة على الإطلاق".

المجموعة اعتبرت أن "الحرب (العدوان) على اليمن أضرت بسمعة السعودية على مستوى العالم، وتحديدا في الولايات المتحدة التي ظهرت فيها أصوات جمهورية وديمقراطية داخل الكونغرس تعارض  هذه الحرب".

كما رأت الصحيفة أن "ابن سلمان يحاول تسريع عملية توليه العرش، في ظل إمكانية مجيء شخص جديد إلى البيت الابيض بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم".

وأضافت أن "الإضطراب الحاصل داخل السعودية، سينظر إليه على أنه دليل ضعف وعدم إستقرار سياسي، وذلك على الرغم من أن ابن سلمان يحاول إستعارض قوته جراء الاعتقالات والتخويف"، مشيرا إلى أن "إنخفاض أسعار النفط زاد من القلق الاقتصادي في السعودية، خصوصا ان اسهم شركة "أرامكو" إنخفضت قيمتها بنسبة تقارب 10%".

وختمت المجموعة قائلا إن "هناك شكوك حقيقية حول قدرة ابن سلمان على قيادة السعودية، باعتبار أن افعاله سواء في الداخل أو الخارج لم تبنِ الكثير من الثقة".

محمد بن سلمان

إقرأ المزيد في: الخليج