معركة أولي البأس

الخليج

هل فشلت المراهنة الأميركية على ابن سلمان؟
10/03/2020

هل فشلت المراهنة الأميركية على ابن سلمان؟

يبدو أن الغطاء الأميركي لولي العهد السعودي قد رُفع عنه، وخلافاً لاعتقالات الرتز عام 2017 التي أتت بموافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فإن اعتقال أحمد بن عبد العزيز والآخرين لم يكن بتنسيق ابن سلمان مع أميركا.

المغرد السعودي الشهير، مجتهد، نشر بعض التفاصيل المتعلقة بالأحداث الأخيرة في المملكة، موضحاً أن ما حصل أغضب الخارجية الأميركية والاستخبارات المركزية الأمريكية ومجلس الأمن القومي خوفاً من اندلاع فوضى في البلد، وجرى الاتصال بابن سلمان والضغط عليه لإطلاق سراح المعتقلين، في البداية بلغة هادئة.

ويضيف مجتهد أنه بعد تهور ابن سلمان في تحدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورفع إنتاج النفط استشاط ترامب غضباً، واعتبر أن هذا التصرف كان سبباً في السقوط المدوي لبورصة نيويورك التي طالما تغنى ترامب بأن صعودها كان من إنجازاته، ولذلك تَعالت لهجة الضغط على ابن سلمان وأصرّ السفير الأمريكي على مقابلة الأمير أحمد والاطمئنان إليه.

ويكشف مجتهد أن "ابن سلمان لم يتمكن من منع الأمريكيين من مقابلة أحمد، لكنه رفض إطلاق سراحه حتى الآن، لأنه يدرك أن خروجه بحماية أمريكية يعني نهاية فرصته هو في السلطة، حيث سيكون أحمد في موقف أقوى بل سيكون راغباً في الانتقام منه بعد إهانته بهذا الاعتقال".

ولا يزال ابن سلمان يعتقد أنه يستطيع إقناع ترامب بمخالفة موقف المؤسسات الأمريكية، لكن الأخير قلق من تهور ولي العهد السعودي وبدأ يشعر بأن المراهنة عليه ستضره هو شخصياً، خاصة أنه مقبل على انتخابات سوف تتأثر بوضع الاقتصاد عموماً وبورصة نيويورك خصوصاً التي باتت عرضة للإضرار بالتصرفات الأخيرة لابن سلمان.

ويقول مجتهد إنه نسبة لتوقعات القريبين من دائرة ابن سلمان فإنه سيستجيب للضغط الأمريكي ويطلق المعتقلين، لكن احتمال مقاومة هذا الضغط واردة جدا خاصة أنها صارت معركة وجود بالنسبة لابن سلمان، الذي لا يزال يعتقد أنه يستطيع ابتزاز ترامب بتهديده بفضح قصة المليار الذي سلمه إياه.
 

محمد بن سلمان

إقرأ المزيد في: الخليج