الخليج
البحرينيون يحيون الذكرى التاسعة لثورتهم السلمية
شهد عدد من مناطق البحرين حراكًا شعبيًا لافتًا ومسيرات سلمية في الذكرى التاسعة لحراك 14 شباط/فبراير الذي انطلق في العام 2011.
وعلى الرغم من الانتشار الواسع للقوات الأمنيّة بهدف تقليص الحراك الشعبيّ وقمع المظاهرات السلمية، إلّا أن مسيرات عديدة انطلقت في مناطق متفرقة، فيما شهدت العاصمة المنامة وعشرات المناطق تظاهرات ومواجهات مع قوات الشرطة.
وشملت التظاهرات مناطق البلاد القديم، السهلتين الجنوبية والشمالية، السنابس، المصلّى، جدحفص، كرباباد، وصولًا للمنطقة الشمالية، حيث المقشع، والقدم، وكرّانة، وجنوسان، وأبوصيبع، والشاخورة، والدراز، وبني جمرة.
كما شهدت المنطقة الغربية دمستان، كرزكان، المالكية، دار كليب، شهركان احتجاجات غاضبة دعت إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين وأكدت على التمسك بالمطالب الشعبية التي انطلق لأجلها الحراك الشعبي قبل 9 سنوات.
وفي جزيرة المحرق، انطلقت تظاهرة عشية الذكرى التاسعة، كما شهدت مناطق واسعة في جزيرة سترة حراكًا شعبيًا واسعًا.
وفي منطقة المقشع في المنطقة الشمالية، انطلقت أصوات المواطنين من على أسطح منازلهم بالتكبيرات في مشهد أعاد مشاهد التكبير من فوق المنازل خلال فترة فرض السلطة قانون الطوارئ (حالة السلامة الوطنية) في العام 2011.
وقامت قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية بقمع عدد كبير من المسيرات الشعبية حيث أطلقت الغازات المسيلة للدموع، وقامت باعتقال عدد من المشاركين.
ورفع المشاركون في المسيرات صور رموز المعارضة المعتقلين، وصورًا للشهداء والمعتقلين، ورددوا شعارات تطالب بإنهاء استحواذ العائلة الحاكمة على السلطة.
ونشرت قوات أمنية عددا من نقاط التفتيش قرب سترة، السنابس، وعددا من الأماكن تحسبا لانطلاق التظاهرات.
المتظاهرون رددوا شعاراتٍ مناهضة للنظام، وأكّدوا تمسّكهم بأهداف الثورة وتحقيق المطالب الشعبيّة نحو إنهاء الحكم الديكتاتوريِّ، ونيل حقّ تقريرِ المصير، وإقامة نظام سياسيّ يحقّق العدالة والمساواة بين جميع فئات الشعب
وطالب المحتجّون بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، رغم الاستنفار الأمني الذي شهدته غالبية المناطق وانتشار عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة.
بالموازاة، استجابت مناطق مختلفة من البحرين لدعوات العصيان المدنيّ الجزئيّ الذي أطلقته قوى المعارضة البحرينيّة، تزامنًا مع الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط 2011.
وعلى مدى يومي أمس وأول من أمس، شهدت مختلف المناطق حالة من العصيان المدنيّ، تمثل بإغلاق المحال التجاريّة، وإعلان الإضراب العام، والذي شمل إضراب الطلبة عن المدارس، وإطفاء الأنوار الخارجيّة للمنازل، والامتناع عن السفر عبر الجسر البريّ والمنافذ الأخرى.
اعتصام أمام السفارة البحرينية في لندن
وفي بريطانيا، نظّم عددٌ من نشطاء المعارضة البحرينيّة اعتصامًا احتجاجيًّا أمام سفارة البحرين في لندن تزامنًا مع الذكرى التاسعة لانطلاقة ثورة 14 شباط/فبراير.
واحتشد النشطاء أمام مبنى السّفارة يوم الأربعاء، وطالبوا السلطات في البحرين بالتوقّف عن حملة الاعتقالات ضدّ النشطاء والمعارضين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيّين، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب في سجون البحرين.
وأكدوا الاستمرار في دعم الحراك الشعبيّ وتأييد المطالب السياسيّة في البحرين وحقّ الشعب في تقرير المصير، وإقامة نظام سياسيّ يحقّق العدالة والمساواة بين جميع مكوّنات الشعب – بحسب النشطاء.
وتحدّث نجل زعيم حركة "حقّ" الناشط علي مشيمع، فأشار إلى الانتهاكات التي يتعرّض لها والده بحرمانه من العلاج بسبب معارضته للنظام الحاكم، بحسب تعبيره.
وكانت القوى البحرينيّة المعارِضة قد أعلنت شعارها الموحّد لفعاليات الذكرى التاسعة لانطلاق الثورة بعنوان "على طريق النصر"، ودعت إلى المشاركة الشعبيّة الواسعة في مختلف الأنشطة والفعاليّات السلميّة، أبرزها العصيان المدني الجزئي والإضراب العام.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024