معركة أولي البأس

الخليج

زيارة مفاجئة لوزير الخارجية القطري الى الرياض.. ماذا فيها؟
29/11/2019

زيارة مفاجئة لوزير الخارجية القطري الى الرياض.. ماذا فيها؟

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن زيارة غير معلنة قام بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى الرياض الشهر الماضي، التقى خلالها كبار المسؤولين السعوديين، ورأت أنها خطوة جدية لإنهاء الخلاف الممتد منذ أكثر من عامين ونصف بين الدوحة، وبين التكتل الذي تقوده السعودية.

ووفقا لمسؤول عربي تحدث إلى الصحيفة الأميركية، فإن بن عبدالرحمن قدم عرضًا مفاجئًا لإنهاء الخلاف الخليجي أثناء وجوده في الرياض ، قائلاً إن الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع جماعة "الإخوان المسلمين"، وهي الحركة الإسلامية التي تعتبرها السعودية والإمارات ومصر أبرز خصومها.

وقال المسؤول العربي إن "السعودية تدرس اقتراح قطر"، ورغم ذلك لفتت الصحيفة إلى أن "بعض الدبلوماسيين الأمريكيين الحاليين والسابقين، إلى جانب مسؤولين من المنطقة، عن شكوكهم في إمكانية حل الخلاف في المستقبل القريب".

وأضاف المسؤول:"أعتقد أنه عرض جاد وغير مسبوق، ويبقى هناك مستوى من الشكوك، لكن الإجراءات العملية سوف تؤكد مدى جدية الأمر".

وختم المسؤول العربي:"نرى زخمًا للأمام لكن علينا مواصلة التفاوض وكسب الثقة حتى نصل إلى المستوى المطلوب من التفاهم".

مسؤول قطري قال لـ"وول ستريت جورنال" إن الدوحة رحبت منذ البداية بأية فرصة لإنهاء الخلاف على أساس "الحوار المفتوح والاحترام المتبادل لسيادة كل دولة"، وأضاف أنه فيما يتعلق بعلاقات قطر مع جماعة الإخوان المسلمين، "كانت التزاماتنا دائمًا هي دعم القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان وليس دعم حزب أو جماعة بعينها، لكن دعمنا جرى إساءة تفسيره من قبل أولئك الذين يسعون إلى عزل قطر".

وقال أشخاص مطلعون على المسألة للصحيفة إن زيارة وزير الخارجية القطري إلى الرياض سبقتها عدة جولات من الدبلوماسية المكثفة بوساطة كويتية، وقالوا إن بعض الاجتماعات عقدت على هامش قمة مجموعة دول العشرين في اليابان هذا الصيف.

ووفقا للصحيفة الأميركية، يستعد المسؤولون السعوديون والقطريون للقاء مرة أخرى لمناقشة التفاصيل التي ستحدد بالضبط ما ترغب الدوحة في فعله لقطع علاقاتها مع مختلف أفرع جماعات الإخوان المسلمين.

إقرأ المزيد في: الخليج