الخليج
السعودية: أوامر ملكية تطيح بإبراهيم العساف من الخارجية
صدرت ليل أمس دفعة جديدة من الأوامر الملكية أعيد في ضوئها تشكيل مجلس الوزراء السعودي، عبر تعيين فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود وزيراً للخارجية، ليحلّ مكان إبراهيم العسّاف الذي كان عُيِّن في منصبه نهاية العام الماضي.
العساف القادم من عالم المال والاقتصاد، ظلّ على هامش الوزارة طوال فترة شغله للمنصب التي استمرت 8 أشهر فقط، وجاء خلفاً لعادل الجبير الذي عُيِّن وقتذاك وزير دولة للشؤون الخارجية، وحافظ على اليد الطولى في الدبلوماسية السعودية، كونه يُعدّ واحداً من أبرز أعضاء فريق ولي العهد محمد بن سلمان.
وسبق للعساف أن شغل، على مدى عشرين عاماً، منصب وزير المالية، قبل إعفائه في تشرين الأول/أكتوبر 2016، ولاحقاً احتجازه في فندق "ريتز كارلتون" ضمن الأمراء والوزراء والمسؤولين الذين استهدفتهم حملة التطهير نهاية عام 2017، بتهمة "التكسّب من مشروع توسعة الحرم المكي، واستغلال منصبه لشراء أراض بعد الاطلاع على خطط توسعة الحرم"، إلا أنه سرعان ما عاد إلى عضوية مجلس الوزراء، بعدما تمت تبرئته بطريقة لا تزال غير مفهومة، كونه لم يتمّ شمله بالتسويات التي سَحَب بموجبها ابن سلمان عشرات ملايين الدولارات من منافسيه وخصومه.
أما الوزير الجديد فيصل بن فرحان، فتولّى منصب سفير السعودية لدى ألمانيا منذ شباط/ فبراير الماضي، ويُعتقد بأنه كان قبل ذلك مستشارا بارزا في السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة، أثناء فترة مقتل خاشقجي، في حين لا تزال السعودية تحاول تخطّي التبعات الدبلوماسية لهذه الجريمة.
كما أمَر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز كذلك بإعفاء وزير النقل نبيل بن محمد العامودي من منصبه، وتعيين صالح بن ناصر بن العلي الجاسر في مكانه. وتولّى هذا الأخير منصب مدير المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية منذ العام 2014.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024