الخليج
رواية مقتل حارس الملك سلمان الرسمية.. أكاذيب وأضاليل
لم تُقنع الرواية الرسمية التي روّج لها النظام السعودي لمقتل اللواء عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز أحدًا. التفاصيل المنشورة تُناقض تمامًا التسريبات.
المغرّد السعودي الشهير مجتهد شكّك برواية النظام السعودي، كاشفًا معلومات تتعلّق بعملية تصفية الحارس الشخصي للملك سلمان، وقال إن "الفغم كان في القصر وقت الحادث وليس مع صديق (كما أفاد الإعلام الرسمي)، ووليّ العهد محمد بن سلمان يعتبر الفغم من الحرس القديم الذي يوالي آل سعود عمومًا ولا يثق بإخلاصه له شخصيًا، وهو ردّد أكثر من مرة رغبته في إبعاده".
وعلّق مجتهد على ما أورده حساب "بن عويد" على "تويتر الذي ادّعى أن "الفغم قُتل مساء السبت في منزل صديقه فيصل السبتي، حيث تم إطلاق النار عليه من صديق آخر سابق له بعد اقتحام المنزل بسبب خلاف بينهما"، فتساءل: "من يكون العويد حتى يعرف تفاصيل لم تنشرها أي جهة مسؤولة؟ من أعطاه حق نشر هذه المعلومة سواء كانت صحيحة أو كاذبة؟ هل للدولة قيمة إن كانت الأخبار الحساسة تعلن في حسابات تويتر غير رسمية؟".
وقال: "نشر هذه المعلومة في هذا الحساب جزء من ترتيب قتل "الفغم"، وتابع "ابن سلمان يأمر عائلة الفغم بتأكيد رواية ابن عويد التي ألفها وليّ العهد، والمثير للضحك أنهم يصوغون الرواية وسط النعي بطريقة متكلفة مكشوفة ويكررونها بنفس الصيغة"، وأردف "يبدو أن سعود القحطاني لا يزال يدير المشهد، هذه الفانتازيا ماركة مسجلة له".
مجتهد أكد أن الفغم وممدوح آل علي (الذي زعموا أنه القاتل) قـُتلا معًا من قبل مجموعة أخرى، موضحًا أن الحادث حصل في القصر وسمع إطلاق النار، وتحدّث عن أن الرجلين لم يكونا مستهدفين لكن كانا عقبة -عن غير قصد- أمام تنفيذ أمر مفاجئ لابن سلمان فقُتلا، واعدًا بنشر تفاصيل هذا الأمر المفاجئ وكيف صارا عقبة عن غير قصد
لماذا الجريمة مُثيرة للشبهة؟
من جانبه، قدّم المتخصّص بالشأن السعودي المُعارض الدكتور حمزة الحسن، مقاربة تحليليلة للجريمة فكتب على حسابه على "تويتر: "مقتل حارس الملك سلمان: #عبدالعزيز_الفغم مثير للشبهة من نواحٍ عدّة: أولها: أن هناك ضجّة إعلامية أكبر بكثير من أن تُعطى لحارس، مهما بلغت أهميته. ما يفيد بأن هذا المديح والإعلام الذي دخل عليه الذباب الإلكتروني، إنما غرضه التعمية على الأسباب الحقيقية لمقتله ومن يقف وراء قتله".
وتابع: "ثانيها: أن الرواية السعودية لا يمكن تصديقها لتكرار الكذب. فبعد أن رأينا ما رأينا من أحداث خلال السنوات الأربع نكتشف ان الروايات السعودية كاذبة: الخاشقجي ـ العوامية ـ اتهامات المعتقلين ـ انتصارات اليمن الكاذبة ـ وحتى ذلك الداعشي الذي قيل انه قتل أمه، وتبين أنها رواية ملفقة!"، وأضاف: "ثالثها: اذا كانت هناك خلافات شخصية بين حارسين للملك، فلماذا اختار احدهما قتل الاخر، في منزل، وليس في فضاء عام. فقد كان المغدور #عبدالعزيز_الفغم يمارس عملية الرياضة في الشارع، ومن السهل قتله بدون ضجة وبدون ان يعلم أحد من الفاعل!"، عارضًا فيديو للقتيل وهو يمارس رياضة المشي قبل أسبوع فقط.
الحسن رأى أن "على أهل المغدور #عبدالعزيز_الفغم أن يبحثوا عن قاتله في الديوان الملكي! وهذه نصيحة اخرى ذكرتها سابقا: كل من قُتل غدراً في القطيف، واتهم بقتله آخرون ظلماً.. على أهلهم تتبّع قضية أبنائهم وإخوانهم القتلى على يد النظام. اما قتلهم خطأ، فألبسوا التهمة آخرين أو لسبب آخر".
ولفت الحسن الى "أننا لا نستطيع القبول برواية الحكومة التي أفادت بمقتل #عبدالعزيز_الفغم لسبب شخصي! وكلاهما: القاتل والمقتول حارسان للملك! ولا يوجد شهود يقدمون لنا رواية أخرى. يوجد دعم للرواية الرسمية ليس إلّا.. وهذه باطلة الى أن تظهر الرواية الحقيقية من جهة محايدة. الأصل: كذب الرواية السعودية!".
وقال "البارحة فقط، كان عادل الجبير، يقلل من أهمية حارس محمد بن سلمان: المطرب (المدبر لقتل خاشقجي) ويقول ان الحراسة لولي العهد مجرد عمل روتيني، ولا يحمل المطرب أهمية خاصة، حتى وإن كان يرافق "الداشر" في كلّ رحلاته الخارجية بما فيها أمريكا! اليوم في مقتل #عبدالعزيز_الفغم يصعدون قيمة الحارس!".
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024