معركة أولي البأس

الخليج

السلطات السعودية تخوّن أبناء القطيف والأحساء
19/09/2019

السلطات السعودية تخوّن أبناء القطيف والأحساء

بعد عملية "الردع الثاني" التي استهدفت معمليْن تابعيْن لشركة "أرامكو" في بقيق وهجرة خريص، اختارت السلطات السعودية تفريغ كامل غضبها وحقدها في أبناء المنطقة الشرقية، موجّهة إليهم اتهامات بأن العملية قد تكون قد خرجت من منطقتهم.

وفيما كان دخان الحرائق من معامل "أرامكو" يتصاعد نحو السماء، كانت أبواق النظام السعودي تصبّ جام غلّها الطائفي على أبناء "القطيف والأحساء"، وبدأت حملة التشكيك بمصدر إطلاق الطائرات المسيرات التي نفّذت العملية، تشكيك لا يستند إلى أقل نوع من الدلائل الحسية أو الملموسة، بل إلى أبعاد طائفية ومذهبية تحاول تصوير "الشيعة" على أنهم شمّاعة لكل عمل تخريبي في البلاد.

إعلام السلطة السعودية جمع كمًا من الحقد الطائفي أفرزته عدة حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي لمهاجمة أهالي العوامية والتحريض عليهم، وإلباسهم ثوب الخيانة التي لا شك أنها متجذرة في أبواق مطلقيها الذين زعموا وحرضوا حتى على الموظفين داخل "أرامكو" المنتمين لمنطقة القطيف والأحساء من الطائفة الشيعية".

وردًا على الحملة التخوينية، يقول ابن منطقة "القطيف والأحساء" الناشط السياسي المعارض حمزة الشاخوري "أنا ابن الأرض التي احتلها آل سعود وجعلوا ثرواتها أداة لنشر الحروب والدمار والطغيان.. حتى لا ينبري الذباب بالتخوين والاتهامات أريد التأكيد، وأنا أتابع مقاطع الفيديو التي التقطها أهالي بقيق وهم يوثقون بكامرات هواتفهم اللحظات الأولى للإنفجارات المتتالية في مصفاة أرامكو تملكتني مشاعر يستعصي عليّ وصفها فرح ممزوج بالحزن ابتهاج تكتمه اللوعة أمال معجونة بالآلآم.. هذه أرضي، وهنا أهلي وشعبي، لكنها أرض دنسها الاحتلال السعودي".

وأعرب الشاخوري عن فرحته "لأن الشعب اليمني المظلوم نجح في تسديد ضربة موجعة لاقتصاد نظام العهر والفجور في الرياض".

ويضيف الناشط السياسي "أسلوب التخوين وكيل الاتهامات جزافًا وافتراء، لا يمكن أن يكون مبررًا للسلطات وأذرعها للنيل من أهالي القطيف والأحساء، وهم الذين يكابدون التعنت السلطوي المتواصل الذي من شأنه أن يفتح القبضة العسكرية التي تمارس الترهيب بحق أبناء المنطقة، شبانها وشيبها ونسائها وأطفالها، ويبدأ حملة اعتقالات ومداهمات غير مبررة، اعتقل على أثرها عدد من الشبان في اليومين الماضين، فيما عمدت العناصر العسكرية إلى دهس سيدة في العوامية".

إقرأ المزيد في: الخليج