الخليج
"بلومبرغ": "أرامكو" شركة يديرها هواة
اعتبرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية أن "شركة النفط السعودية (أرامكو) بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مهنيين يمتلكون تجربة في مجال الصناعة، قبل طرح نسبة 5% من أسهمها للاكتتاب العام"، مؤكدة أن "اختيار إدارتها الجديدة جاء بالاتجاه المعاكس، حيث سيطر عليها "هواة" في الآونة الأخيرة.
وتساءلت الكاتبة إلين وولد في مقال نشرته "بلومبرغ" عن السبب الذي جعل من ياسر الرميان المفتقر للتجربة في مجال النفط أو الطاقة رئيسا لمجلس إدارة "أرامكو"، بدلا من وزير الطاقة خالد الفالح، مشيرة إلى أن "كونه مقربا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ربما يقدم إجابة عن ذلك".
ورأت الكاتبة أن "الرميان ليس الاختيار الذي يدعو إلى الوثوق بـ"أرامكو"، لأن خبرته تعود بالأساس إلى المجال المالي"، موضحة ان "بعد عدة وظائف في النظام المصرفي السعودي عين الرميان مديرا لصندوق الاستثمارات العامة عام 2015، ويقال إنه يستشير ولي العهد بشكل دائم".
وأضافت وولد انه "على الرغم من أن الرميان استخدم جزءا من أموال صندوق الاستثمارات العامة كصندوق تمويل للمشاريع، بطريقة جعلت من السعودية أكبر مستثمر في الشركات الأمريكية الجديدة، وأشرف على تحويل الصندوق إلى هيئة مالية ذات نفوذ في المملكة، ودعم أفكارا جديدة وقضايا اجتماعية مثل الاستثمارات التي جلبت شركة دور السينما DMC إلى السعودية، إلا أن كل هذا لا يشير إلى أي خبرة في مجال النفط".
وقارنت الكاتبة بين الرميان والفالح الذي كان من موظفي "أرامكو" المخضرمين، وله سجل ناجح في مجال الصناعة، واعتبرت أن رئاسته لشركة النفط السعودية العملاقة كان "منطقيا".
الكاتبة لفتت الى أن العائلة السعودية المالكة كان أمامها خيار أفضل لرئاسة مجلس إدارة "أرامكو"، إن كان لا بد من إبعاد الفالح، وهو مدير الشركة التنفيذي الحالي أمين الناصر، أو عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز"، الأخ غير الشقيق لولي العهد السعودي، الذي عمل كبيروقراطي سابق في وزارة النفط.
وبحسب المقال، يشير تعيين الرميان إلى التحول الوشيك الحدوث في "أرامكو"، والذي يتحدث عنه ابن سلمان منذ العام 2016 وقبل وصوله إلى منصبه كولي للعهد، عندما صرح بأن الشركة يجب أن تتحول إلى "محفظة استثمارية" لها قيمة واستثمار، وألّا تكون مملوكة كبضاعة رئيسية أو مصدر رئيسي للدخل، لكن هكذا توجه، بإدارة "الرميان"، ليس جذابا للمستثمرين المحتملين الباحثين عن شركة استثمار تواصل مسارها الإيجابي.
وأشارت الكاتبة إلى أن مجلس إدارة أي شركة وطنية لا سلطة لديه في ظل حكم الملكية المطلقة، كما هو الحال في السعودية، لافتة إلى أن هناك لجنة تدير الشركة وتعرف باسم المجلس الأعلى لـ"أرامكو"، ويديرها ولي العهد الذي لا خبرة لديه في مجال الطاقة أيضا.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024