موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

عين على العدو

16/07/2019

"والاه": تقدّم في بناء الجدار على حدود قطاع غزة‎

موقع "والاه" - أمير بوحبوط

كُشف اليوم أنه سُجل تقدم جوهري في عملية بناء الجدار تحت الارض والسياج العلوي على حدود قطاع غزة، وحتى الآن تم بناء حوالي 40 كلم ضمن المشروع الهندسي لبناء الجدار تحت الأرض الذي هدفه القضاء على "الأنفاق"، أي أكثر من نصف الطول المخطط له.

وأثنت مصادر رفيعة المستوى في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي على رئيس إدارة الحدود وخط الإلتحام، العميد عرن أوفير، الذي يشرف على المشروع، لجهة التقدم في البناء بالرغم من التوتر الأمني في المنطقة.

وشددت هذه المصادر أنه إضافة إلى إغلاق مستقبلي للأنفاق التي يتم حفرها تحت الحدود على طول 64 كلم مع غزة، فإن المشروع سيساعد في تحديد
"الأنفاق الهجومية" التي تجتاز السياج الحدودي.

وهناك معطيات تظهر أن الجيش ومنذ عملية الجرف الصامد، كشف 18 نفقًا هجوميًا، 16 منها فقط خلال السنتين الأخيرتين. بالرغم من الإنجاز العملاني، الذي شاركت فيه الصناعات الأمنية وجهات إستخبارية وتكنولوجية في الجيش، والمعنيون في المؤسسة الأمنية يقدرون بأن حماس لا يزال لديها أنفاق إعلى حدود قطاع غزة.

وفي سياق آخر، وبالإضافة لمشروع الجدار تحت الأرض، فإن الجيش الإسرائيلي يتقدم بمشروع بناء السياج العلوي، المسمى "ساعة رمل"، إذ يدور الحديث عن سياج ضخم وقوي يبلغ إرتفاعه 3.5 أمتار. وعلى الرغم من المظاهرات العنيفة فإنه لا يمكن عبوره، وذلك خلافا للسياج القديم، حتى الآن تم بناء 12 كيلومترًا منه في مقاطع منتخبة.

وأوضحت مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية أن وتيرة بناء الجدار تحت الأرض والسياج العلوي فوق التوقعات، بالرغم من تهديدات القنص والخشية من تنفيذ عمليات. بإستثناء حالات إستثنائية جدا، قال أحد المصادر العسكرية إن قادة المشروع لم يوقفوا الأعمال على الحدود بسبب الحاجة العملانية، وأضاف أن التقدم الهندسي في كلا المشروعين يسمح للجيش الإسرائيلي بحماية وبأساليب مختلفة، المستوطنات المتاخمة للسياج ومواقع الجيش.

وعلى سبيل المثال، فإن منطقة كارني التي تحوّلت في السنة الأخيرة إلى بؤرة لأعمال شغب عنيفة ومسعى لناشطي حماس للتسلل إلى الحدود وإلقاء عبوات ناسفة، تغيرت في أعقاب بناء السياج الجديد في المنطقة، بشكل ساعد كثيرًا الجيش على تطوير أساليب جديدة وتقليص "الإرهاب" الشعبي في هذه المنطقة.

مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يقدرون بأن "حماس" ستطوّر وسائل قتال وأساليب جديدة لتنفيذ عمليات مقابل الرد الهندسي لـ"إسرائيل" على الحدود، مثل الحوامات، الصواريخ الدقيقة، صليات قذائف هاون وعبوات شديدة الإنفجار.

إقرأ المزيد في: عين على العدو

خبر عاجل