عين على العدو
سياسة غموض جديدة يتبعها جيش الاحتلال
"ما الذي يخفيه الجيش "الإسرائيلي" عن العملية في غزة؟"، بهذا السؤال افتتح معلّق الشؤون العسكرية في موقع "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلي" يوآف زيتون مقالته، وأشار إلى أنَّه: "بعد شهر من انهيار وقف إطلاق النار، يواصل الجيش "الإسرائيلي" نشاطه العسكري المحدود في قطاع غزة. لكن رئيس الأركان الجديد إيال زمير ومتحدثه العسكري العميد أفِي دفرين يُصران على اتباع سياسة الغموض في ما يتعلق بالعملية العسكرية، حيث تُخفى معظم الأنشطة التي تحدث في غزة عن الجمهور".
وقال زيتون: "الجيش "الإسرائيلي" يوضح أسباب هذا الإخفاء: عدم الرغبة في تقديم معلومات لحماس عن نوايا العملية الحالية وطبيعتها، وكذلك رغبة في التصرف أولاً ثم التحدث، خاصة رئيس الأركان الجديد، والذي قال في خطابه قبل حوالي شهر ونصف في حفل تسليم المهام في قاعدة "الكيريا" التابعة لسلاح الجو: "حماس لم تُهزم، أمامنا سنوات من حرب استنزاف متعددة الجبهات"".
بناءً على ذلك؛ أوضح أنَّه يمكن القول بشكل قاطع، ومن دون الكثير من التأويلات، إن "إسرائيل" فشلت في هزيمة حماس، عسكريًا أو سياسيًا، بسبب إصرار الحكومة على عدم إقامة بديل حاكم للحركة يسيطر على مليوني فلسطيني في قطاع غزة، على الرغم من مرور عام ونصف على أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضاف: "خلال التوغل في غزة العام الماضي، كان الجيش يحرص على إطلاع الجمهور على "إنجازات" المعركة، وكذلك الخسائر في صفوف الجنود. وكان المتحدث العسكري حينها العميد دانيال هغاري يظهر أمام الكاميرات يوميًا ليروي تقدم القتال، سواء في النجاحات أم الإخفاقات، مع الحفاظ على أمن المعلومات. خلال تلك المرحلة، تمت دُعي الصحافيون العسكريون إلى المناطق الفلسطينية، ما أتاح لهم نقل أصوات الجنود مباشرة إلى البيوت "الإسرائيلية"".
زيتون ذكر أنَّ الواقع الآن مختلف تمامًا: "يُمنع عرض وجوه الجنود والضباط حتى رتبة عميد، خوفًا من تعرضهم للاعتقال في الخارج بسبب انتهاكهم للقانون الدولي. وبخلاف هغاري، لم يظهر المتحدث العسكري الجديد أفِي دَفْرِين إلا مرة واحدة أمام الكاميرات، ويكتفي الجيش بإصدار بيانات مقتضبة، بمعدل مرة كل يومين، للإعلان عن نشاط الجنود في المناطق الحدودية أو في محور الفصل بين رفح وخان يونس".
كما رأى زيتون أنَّ حجم البيانات الإعلامية وتفاصيلها المرئية تشبه تلك التي كانت تُنشر خلال جولات التصعيد "الضعيفة" في غزة، في السنوات التي سبقت الحرب. وبرأيه أنَّه، أول من أمس، حصل حدث استثنائي، ولكن بقيادة وإشراف مكتب وزير الحرب الصهيوني إسرائيل كاتس؛ حيث أُدخل الصحافيون العسكريون مع الوزير في جلسة إحاطة قصيرة معه على محور الفصل الذي أطلق عليه المستوى السياسي اسم "محور موراغ"، في إشارة إلى الماضي أو ربما تلميح إلى المستقبل للوجود "الإسرائيلي" الذي كان بالقرب من هذا المحور قبل الانفصال.
وتابع: "تتوافق سياسة الغموض هذه تمامًا مع المصالح السياسية، خصوصًا في إطار تحالف بنيامين نتنياهو وإسرائيل كاتس. في الإعلام، تقدّم العملية البرية الحالية، في بعض النشرات، على أنّها "استئناف التوغل ضد حماس" أو "استئناف القتال بكل قوته". هذا يتيح للأوساط اليمينية التمتع بالراحة والتفكير أن الجيش "الإسرائيلي" يحقق انتصارات جديدة على حماس، ما يساعد إيتمار بن غفير على العودة إلى الحكومة، وسموتريتش على التوقف عن تهديده بالانسحاب. ومع ذلك، يعرف الاثنان ربما الحقيقة أو هما شريكان في هذه الحقيقة: حماس ما تزال موجودة في غزة، بدعم من السياسات "الإسرائيلية"، كأداة لفصلها عن السلطة الفلسطينية"، بحسب تعبيره.
الكيان الصهيونيجيش الاحتلال الاسرائيلي
إقرأ المزيد في: عين على العدو
11/04/2025
سياسة غموض جديدة يتبعها جيش الاحتلال
التغطية الإخبارية
القيادي في حركة حماس طاهر النونو: الاحتلال ينشر أخبارًا مضللة بشأن التقدم في المفاوضات وتقديم عروض جديدة
الاحتلال ينسف بالمتفجرات مربعًا سكنيًا في شمال شرق مدينة رفح
منظمة الصحة العالمية: "إسرائيل" منعت بعثتين تابعتين لنا من الوصول إلى مستشفيي الأهلي والإندونيسي في شمال غزة
المنار: مساعدات عراقية إلى لبنان مالية وصحية ونفطية
الخارجية السعودية عن محادثات مسقط: ندعم نهج الحوار لإنهاء كافة الخلافات الإقليمية والدولية
مقالات مرتبطة

باراك: انهيار وشيك لـ"إسرائيل" بسبب نتنياهو وهو يقودها نحو الهاوية

الاحتلال يواصل جريمة التعطيش الممنهجة بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزّة

26 يومًا من المجازر: الاحتلال يصعّد عدوانه على غزّة وسط دعم أميركي وصمت دولي

تقرير أميركي: كذبة واشنطن عن حقوق الإنسان تفضحها دماء غزّة

"نداء الفتنة".. إعلام موجّه لخدمة الأعداء

اعتداءات الاحتلال جنوبًا: شهيدان في غارة على زبقين

اليوم الدامي في غزة.. أكثر من 112 شهيدًا وإصابة العشرات بمجازر وغارات صهيونية مكثفة

الاحتلال "الاسرائيلي" يعتدي على السوريين في ريف القنيطرة

خروقات الاحتلال مستمرة.. رشقات رشاشة في رميش وإلقاء قنبلة صوتية بين بلدتي يارين والضهيرة
