عين على العدو
آفي أشكنازي: الجيش "الإسرائيلي" يمنع طرح الأسئلة الصعبة
قال الكاتب في صحيفة "معاريف الإسرائيلية" آفي أشكنازي: "طُلب من الجيش "الإسرائيلي" أن يتحول إلى جهة يُمنع فيها طرح الأسئلة، يُمنع فيها تحدي القادة أو المستوى السياسي. والأهم من ذلك، أن الجيش بدأ يروي لنا قصصًا لا علاقة لها كثيرًا بالواقع"، وأَضاف "في الجيش ينفون وجود مشكلة في نسبة الملتحقين لخدمة الاحتياط، وينفون استنزاف جنود الخدمة النظامية، وينفون كذلك هروب للجنود النظاميين إلى الحياة المدنية".
ولفت أشكنازي إلى أن:ّ "رسالة طياري سلاح الجو هي رسالة شرعية من "مواطنين"، لا تتضمن دعوة للتمرد، ولا للعصيان، بل دعوة مشروعة لتحرير الأسرى، وتساؤلات بعد عام ونصف من الحرب: إلى أين نذهب؟ ماذا حققنا في الحرب؟ وطبعًا، هناك أيضًا سؤال يُطرح هنا حول القيادة نفسها: كيف يمكن أن يكون لدينا وزير رفيع يفتخر علنًا بأنه أفشل – عن قصد – اتفاقًا للإفراج عن الأسرى؟".
وتابع: "من حق "الاسرائيلي"، ومن حق جندي الاحتياط الذي يُطلب منه تعريض حياته للخطر من أجل "الدولة"، أن يتساءل ويطلب إجابات: إلى أين تتجه الحرب؟ ما هي أهدافها؟ إلى متى سنحارب؟ وهل هناك طريق آخر غير الحرب لتحقيق الهدف؟".
وأشار أشكنازي في هذا الصدد إلى أنّ: "رئيس الأركان إيال زمير شخص ذكي، يتعلّم بسرعة، ويتكيّف مع المكان والزمان. لقد رأى ما حدث لسلفه هرتسي هاليفي من إذلال على يد "آلة السم". ورأى كيف طُرد وزير "الأمن" (الحرب) السابق يؤاف غالانت من مكتبه، ويرى ما يفعلونه برئيس الشاباك رونين بار".
وتابع أشكنازي: "مساء أمس، أنهى قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة العقيد حاييم كوهين مهام منصبه. لقد أخفق في أداء واجبه، وكان له دور كبير في الإخفاق الذي حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023"، لافتًا إلى أنّه: "من المهم أيضًا أن نستمع إلى ما قاله هذا الضابط. فقد أوضح كيف، في الأيام التي سبقت المجزرة، فضّل الجيش والمستوى السياسي الصمت والتجاهل وعدم "إزعاج" المستوى السياسي".
وبحسب أشكنازي، "تُجرى التحقيقات بشأن أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بجدية واهتمام، لكنها تفتقر إلى الأسئلة الصعبة. هناك قيود تُفرض على التحقيقات. يحاول الجيش "الإسرائيلي" السير بحذر شديد، مبتعدًا عن إثارة أيّة مشكلات أو ردود فعل سلبية إضافية. الجيش لا يرغب الآن في مواجهة تداعيات إضافية".
كما أفاد أشكنازي أن إنجازات الجيش "الإسرائيلي" ليست كما سوّق لها للجمهور، وفق ما تبيّن بعد عام ونصف من الحرب، إذ أن 59 أسيرًا لم يعودوا، ومقاتلو حماس يتنقلون بين المناطق التي يجري الجيش فيها عملياته وبين المناطق السكنية، ما يمنح حماس فرصة للحفاظ على جزء من قوتها العسكرية"، وتابع: "قرار رئيس الأركان وقائد سلاح الجو بإقالة مقاتلي الطاقم الجوي في الاحتياط الذين تحدوا المستوى السياسي والقيادة العسكرية بأسئلتهم وتوجهاتهم الأخلاقية هو طريق زلق. هذا القرار لا يعزز الثقة العامة للجيش، بل على العكس، يُضعفها. هذا يشير إلى جزء كبير من الجمهور "الإسرائيلي". القرار يُرسل رسالة إلى الجنود والقادة تقول: "الحياة داخل الصندوق، العقل لا يخترق الدروع"".
وختم أشكنازي: "الجيش "الإسرائيلي" الجديد يفضّل التصرف كما كان الجيش قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. من دون أسئلة، من دون تحدٍ للقيادة والمستوى السياسي. تمامًا كما في الليلة الأولى من عيد الفصح اليهودي، يُفضلون تقديم العائلة المثالية، والمنزل المرتّب كما لو كان متحفًا، كل شيء في مكانه من دون مشكلات أو خلافات. أما المشكلات والتحديات، فسنحتفظ بها ليوم آخر".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
11/04/2025
سياسة غموض جديدة يتبعها جيش الاحتلال
التغطية الإخبارية
عراقتشي عن مفاوضات مسقط: شرحنا مواقف إيران بكل حزم لكن برؤية مستقبلية
إعلام العدو: إطلاق صاروخ من قطاع غزة اتجاه غلاف غزة
وزيرة البيئة لـ "العهد": عملية استكمال الوثائق اللازمة تتطلب مهلة تقارب الشهرين على أن يُصار بعدها إلى تقديم الدعوى الرسمية لمحاسبة العدو على انتهاكاته المتعلقة بالبيئة
وزيرة البيئة لـ "العهد": العمل جارٍ بالتنسيق مع عدد من الجهات المختصة لتوثيق الأثر البيئي الكبير الذي خلّفته الاعتداءات الصهيونية تمهيدًا لتضمينه ضمن الشكوى التي ستُقدَّم إلى مجلس الأمن
وزيرة البيئة تمارا الزين لموقع "العهد": الوزارة بدأت فعليًا بإعداد التقرير البيئي المتعلّق بجرائم العدو الصهيوني التي طالت البيئة في لبنان خلال عدوانه الأخير
مقالات مرتبطة

الاحتلال يواصل جريمة التعطيش الممنهجة بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزّة

26 يومًا من المجازر: الاحتلال يصعّد عدوانه على غزّة وسط دعم أميركي وصمت دولي

تقرير أميركي: كذبة واشنطن عن حقوق الإنسان تفضحها دماء غزّة

"نداء الفتنة".. إعلام موجّه لخدمة الأعداء
