عين على العدو
فجوة في بيانات جيش العدو.. الأنفاق لا تزال موجودة في غزة وحماس تقاتل
توقّف المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية" يوسي يهوشوع عند مزاعم جيش الاحتلال الصهيوني بالقضاء على لواء رفح في كتائب القسام، حيث أُعلن قبل مُدّة عن القضاء عليه في حين لا يزال اللواء المذكور يقاتل في المنطقة.
وأشار يهوشوع في مقالته إلى أنَّه قبل سبعة أشهر فقط، في أيلول/سبتمبر 2024، أصدر المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" بيانًا رسميًا أعلن فيه بفخر أنَّ "الفرقة 162 قضت على لواء رفح التابع لحماس". ووفقًا لذلك البيان، فإن الأشهر الثلاثة التي عملت خلالها الفرقة في رفح أسفرت عن القضاء على أكثر من 2000 مقاتل، وتدمير 13 كيلومترًا من الأنفاق تحت الأرض. وقد ساهمت حقيقة أن البيان لم يصدر عن جهة سياسية في تعزيز ثقة الجمهور بمقولة "نقترب من النصر".
إلا أنه لفت إلى أنَّ زيارة إلى رفح عشية عيد "الفصح" 2025 تكشف واقعًا مختلفًا تمامًا، وهو ما اعترف به المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" قبل يومين في بيان مقتضب، كاد يمر دون اهتمام بسبب قضايا أخرى مشتعلة. فقد قام رئيس الأركان بجولة ميدانية وتقييم للوضع في "محور موراغ"، وقال للجنود هناك، بحضور قائد المنطقة الجنوبية اللواء ينيف عاسور، وقائد الفرقة 36 العميد موران عومر: "أتوقع منكم حسم لواء رفح".
وأضاف: "لمن يسأل: لا، لواء رفح لم يُبعث من الرماد – بل لم يُحسم أصلًا. "لواء رفح لم يُحسم فعليًا"، تقول مصادر في الجيش "الإسرائيلي". القادة في المنطقة، حيث تقاتل قوات من اللواء 188 والوحدة الخاصة (سييرت) في لواء غولاني، يعترفون بأن لحماس لا تزال هناك كتائب. رئيس الأركان، إيال زمير، يضغط عليهم لإنهاء المهمة التي يُفترض أنها أُنجزت قبل أكثر من نصف عام".
كما ذكر أنَّ هناك الكثير من الانتقادات الموجهة لتصريحات السياسيين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي زعم قبل عام أن "إسرائيل" "على بُعد خطوة من النصر". لكن وهم الحسم في رفح يكشف، ومع الأسف ليس للمرة الأولى، عن فجوة تتكرر حتى في بيانات الجيش، ما يثير تساؤلات صعبة: "ماذا يعرف الجمهور حقًا عن القتال هناك، عن الإنجازات مقابل الإخفاقات، عن الأهداف التي تحققت وتلك التي كانت مجرد شعارات دعائية؟ ما القصة التي رُويت لنا، وكم منها كان حقيقيًا؟ وبالمناسبة، هذه الأسئلة لا ينبغي أن تقلق فقط من كانوا في منصب رئيس الأركان أو المتحدث باسم الجيش حينها، بل أيضًا رئيس الأركان الحالي وكل القيادة العسكرية العليا: فتصريحاتهم أيضًا ستُقاس بمرور الوقت، وكل فجوة ستقوّض أكثر ثقة الجمهور في الجيش".
وأوضح أنّه خلال زيارة أُجريت بالأمس، أعلن وزير الحرب يسرائيل كاتس أن الجيش "الإسرائيلي" سيسيطر على كامل المنطقة بين محور موراغ ومحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، ما سيحوّل رفح إلى منطقة عازلة. وقال كاتس: "سيتم إخلاء رفح بالكامل وستصبح منطقة أمنية – هذا ما نفعله الآن".
كما أشار إلى أنَّ الميزانية الأمنية كبيرة جدًا، لكن الكلام ما زال مجانيًا، وبالتالي فإن السؤال هو: "ماذا سيحدث إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى؟ مسؤول "إسرائيلي" رفيع قال بلغة واضحة وبسيطة: "بمجرد أن توافق حماس على إعادة 11 أسيرًا أحياء، سيتوقف القتال فورًا"" وفق قوله.
وأضاف كاتس أن "العملية كشفت "مزيدًا من الأنفاق الممتدة بين غزة ومصر، وبالتالي فإن البقاء في محور فيلادلفيا بعد هذا الكشف ضرورة أمنية". هذا التصريح أيضًا سيُختبر على المستوى السياسي، خاصة في ظل التحديات مع إيران والجبهة السورية مقابل تركيا" على حد تعبيره.
وخلص يهوشع إلى أنَّ تعامل الجيش "الإسرائيلي" مع الأنفاق كان أقل فعالية بكثير مما أُوحي به: "التقديرات في الجيش تشير إلى أن واحدًا فقط من كل أربعة أنفاق (25%) قد تم تدميره. هذه المعطيات تتطلب تفسيرات، والجيش لا يزال يواجه صعوبة في تقديمها. أهمية الأنفاق تلاحق "إسرائيل" منذ نحو 11 عامًا، منذ عملية "الجرف الصامد"، وتزداد أهمية في هذا الوضع المروع: حتى الآن يمكن لحماس الاستفادة من إمبراطورية الأنفاق التي بنتها، إضافة إلى اللجوء للمناطق المأهولة. وبعد أن فقدت الدعم، فإن قدرتها على إنتاج الأسلحة محدودة، لكن مسؤولًا كبيرًا في الجيش يقول: "الضربات للجناح العسكري وحدها لن تُنجز المهمة. هناك حاجة للاستمرار في ضرب المستوى السياسي"".
وأضاف: "طُرح على هذا المسؤول الكبير نفس السؤال الذي يرافق الجيش منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدء التحضيرات للهجوم المضاد: ما "النصر"؟ كانت إجابته، وربما ستفاجئكم: "إعادة الأسرى والقضاء على حماس"".
وأكَّد يهوشوع أنَّه ومع بقاء 75% من الأنفاق نشطة، من المشكوك فيه أن يتحقق الجزء الأول من المهمة عبر عملية عسكرية، أما بالنسبة للجزء الثاني، فربما من الأفضل قبل الحديث عن "القضاء على حماس"، التأكد من أن لواء رفح قد تم القضاء عليه فعلًا، وأن يكون هذا صحيحًا هذه المرة.
الكيان الصهيونيغزةكتائب القسام
إقرأ المزيد في: عين على العدو
11/04/2025
سياسة غموض جديدة يتبعها جيش الاحتلال
التغطية الإخبارية
وزارة الصحة اليمنية: شهيدان و10 جرحى بقصف الطيران الأميركي مصنعًا في مديرية بني مطر
بيان آخر للقوات المسلحة اليمنية خلال الساعات القادمة
اليمن| عدوان أميركي يستهدف مصنع السواري للسيراميك بثلاث غارات في مديرية بني مطر غرب صنعاء
قوات الاحتلال تقتحم منطقة "الدعك" المهددة بالاستيطان شمال رام الله وتعتقل عددًا من الشبان
اليمن| القوات المسلحة: على العدو "الإسرائيلي" ومعه الأميركي أن يدركا أن اليمن قيادة وشعبا وجيشا لن يتراجع عن دعم وإسناد الشعب الفلسطيني مهما كانت التداعيات ومهما كانت النتائج
مقالات مرتبطة

سريع: استهداف قاعدة عسكرية صهيونية في أريحا ومطار "بن غوريون" وهدف حيوي في عسقلان

الموسوي: لو حصلت مواجهات داخلية فسيكون الرابح الوحيد العدوّ والخاسر الأكبر المراهِن عليه

مؤتمر MEAD.. مخاوف "إسرائيلية" من القرارات الأحادية لأميركا في المفاوضات مع إيران

باراك: انهيار وشيك لـ"إسرائيل" بسبب نتنياهو وهو يقودها نحو الهاوية

الاحتلال يواصل جريمة التعطيش الممنهجة بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزّة

سرايا القدس تقصف تجمّعات لجيش الاحتلال وتسقِط وكتائب أبو علي مصطفى 3 مُسيَّرات

الصحة الفلسطينية: 11 شهيدًا و111 مصابًا بغزة خلال 24 ساعة

بالصور | دعمًا لغزة.. عشرات الآلاف يتظاهرون في بنغلاديش

سيلٌ من البيانات المندّدة بقصف مستشفى المعمداني: جريمة حرب جديدة

الاحتلال يقصف مستشفى المعمداني ويُخرجه عن الخدمة: أكثر من مليون غزّي بلا استشفاء

فيديو| بُوركَ اليَمنُ ورِجالُهُ الأوفياءُ الصّادقون

أبو عبيدة: اليمن يصرّ على شلّ قلب الكيان الصهيوني وفلسطين وشعبها لن ينسوا وقفته المشرّفة

فيديو| الأسير الصهيوني لدى القسام عيدان ألكسندر: نعتقد أننا سنعود للديار أمواتًا ولا أمل لدينا

فيديو| قصف القسام لمدينة "أسدود" المحتلة برشقة صاروخية من طراز "S55"
