عين على العدو
يوسي يهوشوع: هذه خطة الجيش "الإسرائيلي" لمعالجة نقص المقاتلين والجنود
"يوجد خطط لكن لا يوجد جنود"، بهذه الجملة استهلّ المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشوع مقالته التي قال فيها إن "رئيس الأركان إيال زمير تولّى منصبه مع خطط بعيدة المدى تتعلق ببناء قوة الجيش "الإسرائيلي"، تشمل إنشاء لواء دبابات جديد، وإعادة سرايا الاستطلاع في سلاح المدرعات، بالإضافة إلى إنشاء كتيبتي هندسة قتالية وكتيبتين لحماية الحدود. من يعرف زمير يدرك أن هذه الخطوات ليست جديدة بالنسبة له، فهي ليست فقط دروسًا مستخلصة من الحرب، بل كان يتحدث عنها حتى قبل عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عندما كان نائبًا لرئيس الأركان.
بحسب يهوشوع، الآن أصبحت هذه الحقائق واضحة للجميع: لم يعد هناك "حدود هادئة"، والجيش "الإسرائيلي" متوتر كما لم يكن منذ عقود، والتداعيات ملموسة في كل بيت من البيوت التي يخدم أبناؤها في الجيش. فالمقاتلون في الخدمة النظامية والدائمة يخرجون إلى بيوتهم بوتيرة أقل، ولا يكادون يتدربون، وذلك لتخفيف العبء عن قوات الاحتياط، الذين تلقّى بعضهم بالفعل أمر الاستدعاء الثالث أو الرابع منذ بداية الحرب، وهذا قبل أن تتصاعد المعارك مرة أخرى بوتيرة أكثر شدة. في كل التشكيل المقاتل والدعم القتالي هناك استنزاف، يشمل أزمات شخصية و"تفكّك عائلات" وانهيار أعمال تجارية.
وتابع يهوشوع "لتنفيذ خطط رئيس الأركان، يحتاج الجيش "الإسرائيلي" إلى 7500 جندي وجندية جدد، بالإضافة إلى آلاف من الدعم القتالي والجنود في الوظائف الإدارية الأمامية. ولا يحتاجهم الآن، بل بالأمس. ومع ذلك، ما كان صحيحًا قبل شهور، هو صحيح الآن أيضًا: آذان هذه الحكومة مغلقة تمامًا أمام احتياجات الجيش الحقيقية. ليس فقط أنه لا يوجد قانون في الطريق يسهل المساواة في تحمّل العبء، بل حتى مدة الخدمة العسكرية الإلزامية لم يتم تمديدها من 32 إلى 36 شهرًا. بالمناسبة، عندما يحدث ذلك، الجنود لن يكونوا راضين. حاليًا، الأشهر الأربعة المتبقية يقضونها بموجب أمر 8، الذي يتيح لهم راتبًا أعلى بثلاث مرات، لكن في الوقت الحالي، يتجنّب قادة الجيش الحديث عن هذه القضايا علنًا، ويمكن تفهم موقفهم: فمهما كانت أهمية حق الجمهور في المعرفة، فإن العدو لا ينبغي أن يسمع من رئيس الأركان أن الوضع خطير".
وأردف "في خطاب تنصيبه، اكتفى زمير بالدعوة إلى مشاركة جميع فئات المجتمع "الإسرائيلي" في مهمة "الدفاع"، غير أنه يعلم أن هذا ليس كافيًا. إذا استمرت الحكومة في التصرف كما لو أنه يمكن الاستمرار بهذه الطريقة، فسيتعيّن عليه إعادة حساب مساره. وإذا ظنّ أن أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر ستوقظ أعضاء الحكومة، فإن ذلك ليس هو الحال".
ووفق الكاتب العسكري الصهيوني، في محاولة لسد بعض الفجوات الآن، تقوم شعبة القوى البشرية في الجيش "الإسرائيلي" ببناء خطة تشمل عدة مكونات:
توجيه أصحاب التصنيف 64 للخدمة القتالية في سلاح المدرعات وفي بعض كتائب مشاة الحدود؛
إنشاء سرايا "خدمة قصيرة" من المقاتلين؛
تجنيد أكبر عدد من النساء للوظائف القتالية (عملية وصلت إلى أرقام مثيرة للإعجاب تصل إلى 7600 مقاتلة)،
تجنيد مزيد من النساء من القطاع الديني-الحكومي للوظائف المناسبة.
ورأى أن هذه الحلول محدودة ولا تعالج التمييز القائم، الذي يعفي شريحة كاملة من الشباب الأصحاء من الخدمة العسكرية، رغم أنهم يستفيدون من الحد الأقصى من الامتيازات الاقتصادية بفضل نفوذهم السياسي.
وخلص الى أن الرأي العام واضح في هذه القضية، حتى عبر الانقسامات السياسية، لكن لا توجد احتجاجات فعالة، مما يجعل من غير المرجّح أن يتغيّر شيء دون ضغط شعبي حقيقي، وختم "يبقى أن نرى كيف سيستجيب الجنود النظاميون والاحتياط لتجدد القتال في غزة، والذي، وفقًا لخطط رئيس الأركان، سيتطلّب تجنيدًا كبيرًا لقوات الاحتياط، مع تكبّد المزيد من الخسائر البشرية. وقد يكون هذا هو القشة التي ستقصم ظهر البعير".
الكيان الصهيونيجيش الاحتلال الاسرائيلي
إقرأ المزيد في: عين على العدو
14/03/2025
تقدير "اسرائيلي": حماس تعزز قوتها
التغطية الإخبارية
العراق| السوداني مستقبلًا وزير الخارجية السورية: لرفض جميع التدخلات في الشأن السوري ومواجهة الخطاب الطائفي
لبنان| تسلّيم وتسلم في قيادة المديريّة العامّة لأمن الدولة
لبنان| مذكرة من الإتحاد العمالي إلى رئيس الجمهورية حول حقوق العاملين في القطاعين العام والخاص والعسكريين
فلسطين المحتلة| ما يقارب 150 ألف مصلّ يؤدّون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى
لبنان| حملة لإزالة التعديات عن خط مياه نبع "اللجوج" في بعلبك
مقالات مرتبطة

تقدير "اسرائيلي": حماس تعزز قوتها

التطبيع مع العدو: الكلمة الأخيرة للمقاومة

رئيس الوزراء اليوناني يدعو إلى توسيع التعاون بين بلاده وكيان الاحتلال

آفي أشكنازي: المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" تنهار تحت رعاية المستوى السياسي

استطلاع جديد للرأي: "الليكود" وكتلة الائتلاف يعززان قوتهما

الـ AI "الإسرائيلي"... آلة للقتل العشوائي

إسحاق بريك: الجيش "الإسرائيلي" عاجز عن هزيمة حماس ولم يهزم حزب الله
