إنا على العهد

عين على العدو

آفي أشكنازي: المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" تنهار تحت رعاية المستوى السياسي
14/03/2025

آفي أشكنازي: المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" تنهار تحت رعاية المستوى السياسي

قال المراسل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي إن الهجمات التي نفذها سلاح الجو "الإسرائيلي"، أمس (الخميس) في وضح النهار في دمشق ومساءً في غزة وفي ساعات الليل الأولى في البقاع في لبنان، تعكس النظرية الأمنية الجديدة لـ"إسرائيل"، مشيرًا الى أن "اسرائيل" أدركت متأخرة أنه لا يمكن السماح بقيام أيّة قوة عسكرية كبيرة كانت أم صغيرة قد تشكل يومًا ما تهديدًا لأمن "مواطنيها".

وفقًا لأشكنازي، تحدث رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان عن النظرية الأمنية السابقة لـ"إسرائيل"، والتي كانت تقوم على مبدأ: "الهدوء يقابله هدوء". أو بالأحرى، شراء الهدوء بحقائب مليئة بالمال القطري، أو من خلال مقايضة الديون بين الصرافين في الشرق الأوسط. ما قاله أرغمان ليس جديدًا بشأن تعاظم قوة حماس وخطتها التضليلية حيال "إسرائيل". لقد كان السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إخفاقًا "مؤلمًا"، حين تخلّت "إسرائيل" عن آلاف "الإسرائيليين" في منطقة كاملة: في "بئيري"، و"علوميم"، و"كفار عزة"، و"نحال عوز"، و"نير عوز"، و"حوليت"، وغيرها.

تابع إشكنازي: " "الجيش "الاسرائيلي" والشاباك تحمّلا مسؤولية الفشل، وهما يجريان تحقيقات عميقة. أحد هذه التحقيقات يُنشر اليوم، ويتناول التخلي عن "سكان" "نير عوز"، حيث وصل أول جندي إلى "الكيبوتس" بعد نصف ساعة من مغادرة آخر "مسلّح" للمكان"". وأردف: "غادر ضباط وقادة من المؤسّستين مناصبهم، لكن ليسوا وحدهم من فشل. هناك عنصر أساسي آخر قاد إلى هذا الفشل، وهو المستوى السياسي. لا يمكن تجاهل هذه الحقيقة، ولا يمكن ترك هذا الحدث الدراماتيكي والصادم من دون تحقيق عميق من لجنة تحقيق رسمية. السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يتجاوز أيّة دعاية سياسية، وهو أكبر من أيّة محاولة لحماية حزب معيّن. إنه قضية أمنية بحتة. إذا جرى التعامل مع التحقيق باستخفاف، وإذا لم نصل إلى جذور الإخفاق ولم نستخلص الاستنتاجات الحقيقية، فقد نجد أنفسنا مجددًا أمام جيش يهددنا في الشمال أو الجنوب".

بحسب أشكنازي، في الأسابيع الأخيرة، تحدث جميع رؤساء الشاباك والموساد السابقين تقريبًا بالنبرة نفسها، وأجمعوا على أن عملية اتخاذ القرارات في المستوى السياسي، خلال السنوات التي سبقت كارثة 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت فاشلة. لا يمكن رفض كلامهم بالقول إنهم "كابلانيون" أو باستخدام الشتيمة القديمة "إنهم يساريون". لا يمكن الاكتفاء بمناقشة هوية المتحدث، بل يجب التركيز على مضمون كلامه. هذه التصريحات العلنية، يجب أن تثير قلق كل "الإسرائيليين"، بصرف النظر عن توجهاتهم السياسية. الأمن يجب أن يكون خارج حدود هذه اللعبة".

يختم أشكنازي بالقول: "هذا الأسبوع، اكتشفنا كيف أن التدخل السياسي وعبث بعض الشخصيات أثّر في التعيينات داخل الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى إقالة العميد دانيال هغاري من صفوف الجيش. إنه ضابط ذو إنجازات كبيرة، لكن هكذا لا تُبنى المؤسسة الأمنية، بل بهذه الطريقة يجري تفكيكها. وماذا بعد؟ بعد أن يفكك الجيش والشاباك والموساد وسلاح الجو، وبعد أن تضعف الشرطة بشكل خطير ما الذي سيحدث حينها؟ هل سنرسل ميري ريغيف (وزيرة المواصلات) إلى الهند أو المغرب لاستيراد مقاتلين للجيش، أو محققين للشاباك، أو ربما عملاء للموساد من الفليبين؟ ربما من سريلانكا؟ إذا استمر الحال هكذا، فلا أعتقد أننا سنكون قادرين على منع 7 تشرين الأول/أكتوبر القادم".

الكيان الصهيونيجيش الاحتلال الاسرائيلي

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة