"الكنيست" يتحوّل الى ساحة عراك

شهدت أروقة "الكنيست" الاسرائيلي مساء اليوم مواجهات بين عائلات قتلى وأسرى العدو في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وبين عناصر أمن "الكنيست"، إثر منعهم من حضور الجلسة البرلمانية التي خُصّصت لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الإخفاق الأمني في ذلك اليوم، ممّا أدى إلى مشاحنات واشتباكات بالأيدي.

الجلسة كانت بحضور رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، حيث وقعت عدة مشادّات بين الأعضاء، كما أمر رئيس المجلس بطرد عائلات الأسرى، ثمّ تراجع عن قراره.

وقبل بدء الجلسة، حاول عدد من أفراد عائلات الأسرى والقتلى المنضوية تحت ما يسمى بـ"مجلس أكتوبر"، وهو تجمع يضم أكثر من 1500 عائلة لقتلى وأسرى السابع من 7 تشرين الأول/أكتوبر، الدخول إلى شرفة القاعة العامة لمتابعة النقاش، لكن عناصر أمن "الكنيست" منعوهم، ما أدى إلى وقوع مشادات كلامية بين الطرفين تطورت إلى اشتباكات بالأيدي وعمليات ضرب.

كذلك وثّقت مقاطع فيديو التقطها محتجّون، عناصر أمن "الكنيست" وهم يحاولون منع العائلات من دخول قاعة الزوار بالكنيست بالقوة.

بالموازاة، اندلعت مشادة بين أعضاء "الكنيست"، بعدما طلبت المعارضة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الوقوف حدادًا على القتلى، وهو ما رفضه رئيس "الكنيست" أمير أوحانا.

كما قاطع العديد من أعضاء "الكنيست" وأفراد من عائلات الأسرى كلمة نتنياهو مرارًا، واتّهموه بالتخلّي عن الأسرى وتخريب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل مصالحه السياسية.

من جهتها، أكّدت هيئة البث الإسرائيلية أنّ رئيس "الكنيست" أمر بطرد عائلات القتلى والأسرى من الجلسة العامة، بعد مقاطعتهم كلمة نتنياهو وإدارة ظهورهم له، لكنّه تراجع عن قراره لاحقًا.

وخلال الجلسة - التي جرى بثها مباشرة - وجّه نتنياهو كلامه للأعضاء الذين انتقدوه قائلًا: "أنتم تُحرّضون ضدي وتقومون بالضغط علينا لا على حماس"، وأضاف "أنتم تبثّون الفرقة وتمارسون دعاية سياسية كاذبة"، كما اتّهمهم بتحطيم معنويات عائلات الأسرى، على حد تعبيره.

وأمر رئيس "الكنيست" بطرد عدد من الأعضاء الذين قاطعوا رئيس الوزراء، ومن بينهم زعيم حزب العمل المعارض يائير غولان، وفيما تتّهم المعارضة نتنياهو بطمس المسؤولية، تُصرّ العائلات على كشف الإخفاقات الأمنية.

يأتي ذلك وسط تصاعد الضغوط على نتنياهو، الذي كان ملزمًا بحضور الجلسة والرد على تساؤلات المعارضة بشأن رفضه حتى الآن تشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة، رغم مرور 17 شهرًا على عملية طوفان الأقصى وما تلاه من حرب إبادة على غزة.

 

 

 

الكيان الصهيونيالكنيست

إقرأ المزيد في: عين على العدو