"معاريف": نتنياهو شخص فظيع ومروّع

نقل الصحافي "الإسرائيلي" في صحيفة "معاريف" بن كسبيت عن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قوله أمس، في مقطع فيديو نشره قبيل إعادة جثث الأسرى شيري، كافير، وأريئيل بيباس، وعوديد ليبشيتس إلى البلاد داخل توابيت": "غدًا سيكون يومًا صعبًا جدًا لدولة (كيان) "إسرائيل"؛ يومًا مزلزلًا، يوم حزن".

وكتب بن كسبيت "بما أنّ الأمر يتعلّق حقًا بيوم خاص من الصدمة والمحاسبة، فقد حرّض نتنياهو قبل ذلك بفترة قصيرة كلابه الهجومية ضدّ رئيس الشاباك رونين بار وكبار مسؤولي المؤسسة الأمنية"، وأضاف أنّ "الإنجاز في الاتفاق الذي أدى إلى إطلاق سراح ستة من مختطفينا الأحياء في مرحلة واحدة هو نتيجة لقرار رئيس الوزراء تغيير تركيبة طاقم التفاوض"، لافتًا إلى أنّ "الفريق الجديد غيّر الديناميكية وقاد مفاوضات بدلًا من مجرد تقديم تنازلات، كما ورد أمس على لسان "مصدر مطلع على التفاصيل"؛ وأنا أقرر هنا أن هذا المصدر هو نتنياهو".

رئيس وزراء "إسرائيل" شخص مروّع، وفق تعبير بن كسبيت الذي رأى أنّه "لا يوجد خيار سوى قول ذلك بالفم الملآن؛ شخص فظيع ومروّع. هذا ما كان لديه ليقوله، لنشره ولتوزيعه عشية أحد أكثر الأيام حزنًا التي شهدناها هنا. وشهدنا هنا العديد من الأيام الحزينة خلال العام والنصف الماضيين، بسبب مسؤوليته المباشرة. منذ مجزرة 7 أكتوبر، لم يتوقف عن الهروب من المسؤولية، عن تشويه سمعة الآخرين، عن تقسيم الناس، عن التحريض، عن إثارة الفتن، وعن تلويث سمعة أي شخص أو أي شيء قد يقف في طريقه، بينما يهرب من مسؤوليته".

واعتبر بن كسبيت أن كلام نتنياهو كذب، قائلًا: "أولًا، وقبل كلّ شيء، هذا كذب، المذكور أعلاه كاذب معتاد، اقتراح توحيد دفعتي إطلاق السراح في دفعة واحدة طُرح من قبل حماس قبل ثلاثة أسابيع. لحماس مصلحة في تسريع الجدول الزمني للمرحلة الأولى من الصفقة، لا علاقة لهذا بحقيقة أن نتنياهو أقال من فريق التفاوض أولئك الذين قادوه حتّى الآن، رئيس الموساد دادي برنياع ورئيس الشاباك رونين بار".

ولكن هذا هو نتنياهو قال كسبيت، "عندما يكون هناك إنجاز، فهو له، وعندما يكون هناك فشل، فهو للآخرين. هكذا يمدح ويمجد ويثني على نفسه بسبب الإنجازات العسكرية في الأشهر الأخيرة، عن هزيمة حماس وعن إخضاع حزب الله، وعن مقتل (السيد) نصر الله، والضيف، والسنوار، وجميع الآخرين. وفي الوقت نفسه، يقول إنه "يجب أن يكون هناك رئيس أركان هجومي"، وأنه "يجب اتباع نهج هجومي والسعي إلى الاشتباك المباشر وكلّ هذا الهراء المبتذل والمثير للاشمئزاز، لأن كلّ الأشياء الجيدة التي حدثت في هذه الحرب، حدثت بفضله. وكلّ  الأشياء السيئة، فهي بسبب الآخرين: هرتسي، ورونين، وأهارون حليفا، وأي شخص آخر ترغبون فيه، باستثنائه".

وتابع كسبيت "في هذه الحالة، الأمور أكثر بؤسًا وإهانة، لأنه فقط في الأسبوع الماضي وقف نتنياهو على منصة المتحدثين في "الكنيست" وصاح من أعماق قلبه الكلمات التالية: "أنا قدّمت اقتراحًا. كان اقتراحي، وفي البداية رفضوه، ولكن بعد الضغط المتزايد والدعم القوي الذي حصلنا عليه من الرئيس دونالد ترامب، استسلموا للصفقة التي جلبتها والتي وافقت عليها"".

ورأى كسبيت أنّ نتنياهو "ألقى هذا الخطاب لكي ينسب الفضل لنفسه في إطلاق سراح المختطفين في إطار المرحلة الأولى من الصفقة، أبواقه تصرخ صباحًا ومساءً على كلّ من يشكر الرئيس ترامب أو مبعوثه ويتكوف، "إنه نتنياهو"، يصرخون، "لماذا لا تعطون الفضل لنتنياهو؟".

إذن، بيد واحدة ينسب الفضل لنفسه في هذه الصفقة، يقول كسبيت، وباليد الأخرى يدّعي أنه "حتّى الآن، كان الأمر مجرد تقديم تنازلات". أي يد من يدي نتنياهو سنصدق؟ في آب/أغسطس الماضي، قال بصوته: "نحن لا نقوم بتقديم تنازلات، نحن نقوم بالمفاوضات"؛ والآن انقلب".

ويسأل كسبيت "أي نوع من القادة يُهاجم أولئك الذين يعملون تحت قيادته، أولئك الذين عيّنهم بنفسه، أولئك الذين يكرسون حياتهم بأكملها لأمن "الدولة"، في كلّ مرة يحتاج فيها إلى الهروب من المسؤولية؟"، مذكّرًا أنّ "نتنياهو هو من عيّن دادي برنيع، ورونين بار، ونيتسان ألون لإدارة المفاوضات"، ونتنياهو هو من حدّد تفويضهم، هو من أرسلهم إلى قطر، أو قرر عدم إرسالهم، وهو من صادق مُسبقًا وبأثر رجعي على كلّ بند تمت صياغته في الاتفاق، كلّ تقدم أو تراجع في المفاوضات. لقد أدار كلّ شيء بطريقة مركزية، قام بتأخير وإفشال وعرقلة عندما أراد، ودفع الأمور ووافق ووقّع عندما أراد، أي عندما تلقى الإملاء من ترامب وويتكوف، والآن، ببساطة، يُلقي بكلّ الأوساخ عليهم"، ختم كبسيت.

الكيان الصهيونيبنيامين نتنياهو

إقرأ المزيد في: عين على العدو