استطلاع جديد: غالبية "الإسرائيليين" يخشون هجومًا مشابهًا للطوفان من الضفة المحتلة

يكشف استطلاع جديد، أجراه "مركز القدس للشؤون الخارجية والأمن" (JCFA)، عن بيانات مقلقة، تشير إلى أنَّ الغالبية العظمى من "الجمهور الإسرائيلي" (المستوطنين) (62%) تخشى هجومًا مماثلًا لذلك الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ولكن هذه المرة من عرب الضفة الغربية المحتلة.

كما بيّن الاستطلاع أنَّ القلق أعلى، بشكل خاص، بين "الجمهور اليهودي"، فقد عبر 68% من المشاركين عن قلقهم من ذلك، مقارنةً بـ 25% فقط من المشاركين العرب. كما تظهر النتائج أن معظم الجمهور العربي في "إسرائيل" (56%) يعارضون أن تكون السلطة الفلسطينية جزءًا من التسوية المستقبلية في غزة.

هذا؛ وتجدر الإشارة إلى أنَّ الاستطلاع قد أجري على عينة ممثلة من أكثر من 700 مشارك يهودي وعربي من الفئة العمرية 18-65، قام به معهد الأبحاث "لازار للأبحاث" بقيادة "الدكتور" مناحيم ليزر، وذلك بعد المناقشات عن "اليوم الذي يلي حماس في غزة"، وبعد نشر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتؤكد النتائج الجديدة أن "الجمهور الإسرائيلي" واضح جدًا في توقعاته من القيادة "الإسرائيلية" في "اليوم التالي". إذ من خلال استبيان عبر "الإنترنت"، سئل المشاركون عن مواقفهم بإقامة دولة فلسطينية وخطة ترامب للهجرة من غزة والتطبيع مع السعودية واحتمال ضرب "إسرائيل" لـ"البرنامج النووي الإيراني" وحتى الخوف من حرب مستقبلية مع مصر في ضوء الإعلانات الأخيرة. وأظهر الاستطلاع أن 67% من "الإسرائيليين" يعارضون إقامة دولة فلسطينية عند حدود 67 بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر. في حين أن المعارضة أعلى بين المشاركين اليهود (75%)، فإنّ 42% من المشاركين العرب يؤيدون إقامة دولة فلسطينية من دون شروط، وهي زيادة بنسبة 10% عن الاستطلاع السابق.

أظهرت النتائج أيضًا أن المعارضة لإقامة دولة فلسطينية مستمرة، حتى لو كان الثمن هو التطبيع مع السعودية، حيث تستمر المعارضة بشكل ثابت فوق 60%.

في ما يتعلق ببقاء حركة حماس في غزة بصفتها جسمًا مدنيًا، تعارض الغالبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع (82%) هذا السيناريو. إذ يعارض 90% من "الجمهور اليهودي"، مقارنةً بـ 33% من المشاركين العرب في "إسرائيل". كما سجلت معارضة أقوى (88%) بين "الإسرائيليين" لفكرة بقاء حماس جسمًا عسكريًا مسيطرًا بعد الحرب: 94% من المشاركين اليهود عارضوا ذلك، مقارنةً بمعارضة أقل بين المشاركين العرب (46%).

ووفقًا للبيانات، 60% من "الإسرائيليين" يعارضون أيضًا دمج السلطة الفلسطينية في التسوية المستقبلية في غزة، حيث المعارضة عالية بشكل خاص بين الجمهور اليهودي (66%). من جهة أخرى، الجمهور العربي منقسم في آرائه – 44% يؤيدون مشاركة السلطة الفلسطينية، 25% يعارضون، و31% لم يعبروا عن رأيهم في هذا الموضوع.

وعندما سُئل المشاركون عن مواقفهم من خطة ترامب لقطاع غزة، أيد الغالبية العظمى من "الإسرائيليين" (75%) فكرة هجرة سكان غزة من القطاع، بينما عارض معظم المشاركين العرب (58%) ذلك.

وأظهر الاستطلاع، أيضًا، أنَّ 71% من "الإسرائيليين" يؤيدون إقامة مناطق عازلة عند حدود لبنان وسورية وغزة على المدى الطويل، من منطلق أن الفصل الفيزيائي سيساعد في منع "الهجمات" المستقبلية. كما أن 61% من المشاركين يؤيدون اتخاذ إجراءات عسكرية "إسرائيلية" ضد "البرنامج النووي الإيراني"، مع اعتقاد 38% منهم أنه يجب القيام بذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بينما يؤيد 23% اتخاذ إجراء أحادي من دون تنسيق.

في ضوء الإعلانات الأخيرة التي تشير إلى إمكان تطور حرب مع مصر، لا يخشى معظم "الإسرائيليين" (55%) ذلك في المستقبل القريب، من دون فرق بين المشاركين اليهود والعرب في "إسرائيل". ومع ذلك، يعتقد 33% من "الإسرائيليين" أن الحرب مع مصر هي سيناريو ممكن، ويعبّرون عن قلقهم بشأن ذلك، مقارنةً بـ 12% لم يعبروا عن رأيهم في هذا الموضوع.
 

الكيان الصهيونيالضفة الغربيةطوفان الأقصى

إقرأ المزيد في: عين على العدو