عين على العدو
ما الذي ينتظر إيال زمير في أول أيامه في قيادة أركان الاحتلال؟
أعلنت أمس لجنة فحص تعيين كبار المسؤولين في كيان العدو، برئاسة قاضي المحكمة العليا آشر غرونيس أنها ستصادق على ترشيح مدير عام وزارة الحرب المنتهة ولايته، اللواء في الاحتياط إيال زمير، لمنصب رئيس الأركان الـ24 للجيش "الإسرائيلي".
وبحسب صحيفة "معاريف"، سيُعرض يوم الأحد المقبل التعيين للمصادقة النهائية من قبل الحكومة، ممّا سيترك حوالي ثلاثة أسابيع فقط لفترة التسليم، بينما يعمل الجيش "الإسرائيلي" في عدة ساحات قتال: لم يخرج بعد من لبنان، مسألة تحرير الأسرى في غزة وسؤال استمرار القتال هناك لا تزال معلقة. وجود الجيش في خط التماس في سورية، القتال في الضفة الغربية وشمالها. الاستعداد للقتال في الدائرة الثالثة - اليمن، العراق، وبالطبع إيران.
وأشارت "معاريف" الى أن المشاكل التي تواجه الجيش "الإسرائيلي" مُعقّدة: طول مدة الحرب استنزفت التشكيلات، وهو بحاجة إلى تعزيز كبير في القوى البشرية النظامية، الدائمة والاحتياط.
وتابعت "عدد غير قليل من الضباط طلبوا بهدوء الخروج لسنة دراسية. الضغط من المنزل يفعل فعله. يريدون الخروج قبل تعيينهم في منصب مرهق آخر. يريدون التقاط الأنفاس قليلًا. الاستنزاف والضغط في المنزل بعد ما يقارب سنة ونصف من القتال في عدة جبهات تغللا أيضًا إلى العمود الفقري الذي يحمل الجيش".
ولفت الى أن الجيش "الإسرائيلي" بحاجة إلى بناء قوة كبير: من شراء أسراب طائرات، دبابات، إنشاء على الأقل لوائي مدرعات (واحد نظامي وواحد احتياط)، تعزيز سلاح حماية "الحدود"، تعزيز تشكيلات "الدفاع" في سلاح الجو، وإنشاء على الأقل كتيبتي هندسة قتالية نظاميتين – كخطوات فورية بالفعل خلال سنة العمل الحالية.
ووفق الصحيفة، الجيش "الإسرائيلي" بحاجة قبل كل شيء لكسب بثقة الجمهور: من غلاف غزة حتى خط المواجهة في الشمال. من مستوطنة "أودم" في شمال الجولان مرورًا بـ"هشارون"، الضفة الغربية، وادي عربة وحتى "إيلات". ثقة تحطمت جزئيًا نتيجة فشل 7تشرين الأول/أكتوبر. لتحقيق ذلك، يقول ضباط في الجيش الإسرائيلي، هناك حاجة إلى عدة خطوات:
أولًا: إعادة الـ 76 أسيرًا.
ثانيًا: إقامة لجنة تحقيق تشير إلى إخفاقات 7تشرين الأول/أكتوبر، إلى جانب عرض تحقيقات الجيش "الإسرائيلي".
ثالثًا: إعادة ترميم تماسك المجتمع "الإسرائيلي".
وبالطبع، إثبات الجيش "الإسرائيلي" أنه "آلة حرب" فعّالة وموثوقة. بأقل عدد من الحوادث، وأقصى قدر من الانضباط والدقة لكل مهمة.
وتحدّثت الصحيفة عن أن رئيس الأركان الجديد مطالب بتشكيل الجيش على صورته، مضيفة أن "اللواء إيال زمير لن يحصل على مئة يوم سماح، لا حتى نصفها، ولا يوم أو ساعة"، وأردفت "من اللحظة التي تصادق فيها الحكومة على تعيينه، ربما بالفعل يوم الأحد القادم، وحتى قبل أن توضع على كتفيه رتبة رئيس الأركان، سيكون مطالبًا بأن يبدأ ويعيد تشكيل الجيش "الإسرائيلي"، أولًا قيادة هيئة الأركان العامة الخاصة به. بعد ذلك نقل رؤيته إلى قادة الفيالق، القيادات، الفرق، الألوية والكتائب، حتى آخر جندي في مناطق القتال.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
13/02/2025