أعضاء كنيست يطالبون بانسحاب "إسرائيل" من منظمة الصحة العالمية

في خطوة جديدة تعكس توجّهًا تصعيديًا ضدّ المنظمات الدولية، وجّه 19 عضوًا في "الكنيست" (برلمان الكيان الصهيوني)، بقيادة عضو النائب أريئيل كيلنر، رسالة إلى كلّ من رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الصحة ووزير القضاء، يطالبون فيها بانسحاب "إسرائيل" من منظمة الصحة العالمية (WHO)، وفق ما نقلت هيئة البث العامة "الإسرائيلية".

وتأتي هذه المبادرة في أعقاب قرار كلّ من الولايات المتحدة والأرجنتين بالانسحاب من المنظمة، وذلك بسبب ما وصفه أعضاء "الكنيست" بـ"تهديد هذه المنظمة للسيادة الوطنية، وانحيازها الأيديولوجي، وفرض التزامات خطيرة على الدول الأعضاء".

وأعرب أعضاء "الكنيست" في رسالتهم، عن قلقهم من تجاوز منظمة الصحة العالمية لدورها الأصلي، وسعيها للحصول على صلاحيات واسعة تتيح لها التدخل في السياسات الصحية للدول ذات السيادة، مما قد يؤثر سلبًا على استقلالية القرار "الإسرائيلي". وأكدوا أن استمرار "إسرائيل" في عضوية المنظمة قد يترتب عليه تداعيات خطيرة، من بينها:
 - المساس بسيادة "إسرائيل" واقتصادها ومواردها العامة.
 - تدخل جهات دولية في القرارات الحكومية الداخلية.
 - انتهاك حقوق الأفراد والحريات المدنية.
 - فرض التزامات سبق رفضها لأسباب أمنية ووطنية.
 - تعميق التحيّز ضدّ "إسرائيل" داخل المنظمة، وهو ما برز خلال عملية "سيوف الحديد".

وشدّد عضو ""الكنيست"" أريئيل كيلنر، صاحب المبادرة، على أن الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ليس مجرد خطوة إدارية، بل "قرار إستراتيجي ضروري لحماية سيادة إسرائيل". وقال: "بعد أن اتّخذت الولايات المتحدة والأرجنتين قرارًا شجاعًا بالانسحاب، يجب أن تحذو "إسرائيل" حذوهما. لا يمكننا أن نكون جزءًا من كيان يضرّ بحقوق مواطنينا ويهدّد قوة الدولة".

وأشار الموقعون على الرسالة إلى أن "إسرائيل" أثبتت سابقًا أنها لا تتردّد في اتّخاذ خطوات جريئة ضدّ الهيئات الدولية التي تعتبرها معادية. وشملت قرارات الانسحاب السابقة:
 - الخروج من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (2025).
 - قطع العلاقات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" (2024).
 - الانسحاب من اتفاقية إسطنبول (2022).
 - مغادرة منظمة اليونسكو (2019).
كما امتنعت "إسرائيل" عن الانضمام إلى اتفاقيات دولية أخرى رأت أنها تتعارض مع مصالحها.

وأكد أعضاء ""الكنيست"" أن "إسرائيل" ليست وحدها في هذا التوجّه، إذ تناقش عدة دول، منها إيطاليا وبريطانيا وهولندا وسويسرا وأستراليا وسلوفاكيا، مستقبل عضويتها في منظمة الصحة العالمية، مما يعزز من ضرورة اتّخاذ قرار سريع بالانسحاب.

إلى جانب الرسالة، قدّم عضو ""الكنيست"" كيلنر اقتراحًا لعقد جلسة طارئة في ""الكنيست"" لمناقشة انسحاب "إسرائيل" من المنظمة، بهدف دفع القضية إلى صدارة الأجندة السياسية، وممارسة ضغط على الحكومة لاتّخاذ قرار رسمي في هذا الشأن. 

الكيان الصهيونيمنظمة الصحة العالمية

إقرأ المزيد في: عين على العدو