رئيس أركان الاحتلال الجديد أمام جيش مُنهك

قال المحلّل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي إن اللواء احتياط إيال زمير سيتسلّم بعد حوالي الشهر منصب رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي"، مشيرًا الى أن زمير سيتسلم جيشًا مرهقًا بعد 17 شهرًا من القتال في 7 جبهات، ويعاني من ضعف الانضباط، وثقافة تنظيمية "مُعيبة"، وتهرب من التحقيقات الحقيقية، وعدم تحمّل المسؤولية من قبل القادة عن الفشل والأخطاء".

وأضاف "في الأسبوع الماضي، قُتل أربعة جنود في غضون يومين، وأصيب حوالي 15 آخرين، أحدهم بجروح خطيرة، في حادثيْن مروّعيْن: الليلة الماضية قتل جنديان بعد أن سقطت رافعة على خيمة عسكرية في محيط المنطقة الفاصلة غرب مستوطنة "كفر عزة". في حادث آخر، قُتل جنديان بعد أن تسلل مهاجم إلى موقع للجيش "الإسرائيلي" في تياسير بشمال وادي الأردن".

وتابع "منذ بداية الحرب، قُتل 78 جنديًا نتيجة الحوادث. هناك خط يربط بين الكارثتيْن: إنهاك الجيش، وضعف الانضباط. فشل رئيس الأركان المنتهية ولايته، اللواء هرتسي هليفي، فشلًا ذريعًا في ترسيخ الانضباط داخل الجيش".

وأردف "الحادث في قطاع غزة كان يجب ألّا يحصل لعدة أسباب. هناك إهمال متهور من قبل القادة. حقيقة أن قائد الفرقة 188، قائد الكتيبة 51 في غولاني، وقائد السرية لم يتم توقيف عملهما على الفور، هي جوهر ضعف الجيش "الإسرائيلي"".

وأكد أن "الجيش "الإسرائيلي" متآكل، والأعباء التي يتحمّلها ضخمة"، ورأى أن أيّ جيش في العالم يُستنزف طول فترة القتال. ومع ذلك، يجب على القادة أن يعملوا بإبداع وعزم للحفاظ على الأوامر والإجراءات من جهة، ومن جهة أخرى يجب أن يهتموا برفاهية الجنود في الميدان".

وفقًا لشهادات الجنود، ينقل أشكنازي، هذه الأمور لا تحدث دائمًا، خصوصًا في جبهات غزة ولبنان والضفة الغربية. لقد تدهور مستوى الانضباط في الجيش، جزئيًا بسبب تصرفات القيادة العليا.

وختم "اللواء إيال زمير سيتولّى الجيش في حالة غير جيدة في مستوى الانضباط، جيش متآكل بعد حرب طويلة. أمامه الكثير من العمل لتجنب الحادثة القادمة، ولمنع الفشل العسكري التالي".

الكيان الصهيونيجيش الاحتلال الاسرائيلي

إقرأ المزيد في: عين على العدو