نصر من الله

عين على العدو

تحليل صهيوني: بين أمنيات وقوع حرب بين طهران وواشنطن ترامب قد يتجه نحو اتفاق
23/01/2025

تحليل صهيوني: بين أمنيات وقوع حرب بين طهران وواشنطن ترامب قد يتجه نحو اتفاق

قال المتخصّص بشؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" تسفي بارئيل إن "العلامات الأولى التي يُشير إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واجهته السياسية بشأن إيران قد تُخيّب آمال من سحبوا طبول الحرب ضد إيران في انتظار الموافقة من البيت الأبيض"، وأضاف "يوم السبت قرر ترامب إقالة براين هوك الذي كان مبعوثه الخاص لشؤون إيران في ولايته الأولى لأنه لا يتماشى مع رؤيتنا لإعادة أمريكا إلى عظمتها".

وأشار الى أنه ليس من الواضح تمامًا من أيّ منصب تمّت إقالة هوك، لكن يُعدّ نسرًا حادًّا في قضايا إيران، ووَقَف وراء سياسة "أقصى ضغط" التي مارسها ترامب ضد إيران، وقد عيّن ترامب بدلًا منه مايكل ديمينو، الذي كان مسؤولاً كبيرًا في البنتاغون في ولايته الأولى في البيت الأبيض، وعضوًا في وكالة الاستخبارات المركزية، ليكون نائب مساعد وزير الحرب لشؤون الشرق الأوسط، وسيكون مسؤوًلا عن تشكيل سياسة البنتاغون تجاه إيران.

وبحسب بارئيل، ديمينو ليس التعيين الذي كان يحلم به مؤيدو الحرب في "إسرائيل" ضد إيران. في شباط/ فبراير 2024، قال ديمينو، من جملة الأمور: "الذين يحاولون إخبارك أن إيران ستسيطر على الشرق الأوسط، أعتقد أنهم مروّجو خوف. هذه فكرة بلا محتوى ولا تدعمها الحقائق". وفي الشهر نفسه، قال: "الشرق الأوسط ليس مهمًا حقًا لمصالح الولايات المتحدة، والتهديدات الوجودية في الشرق الأوسط هي ضئيلة في أحسن الأحوال أو غير موجودة على الإطلاق". الهجوم الصاروخي الثاني من إيران ضد إسرائيل وصفه بأنه "معتدل إلى حد ما"، كما أثنى على سياسة الرئيس بايدن في الحد من الهجوم الواسع على إسرائيل في إيران.

ورأى بارئيل أنه لا يجب التسرّع في القول إن تعيين ديمينو يلمّح إلى الاستراتيجية المفضّلة لترامب في التعامل مع التهديد الإيراني، فقد علّم الرئيس العالم أنه يعرف كيفية استبدال الوزراء ونواب الوزراء وكبار المسؤولين الآخرين بنقرة واحدة على هاتفه الذكي، كما تعلّم العالم أن الثبات السياسي ليس من أبرز صفاته، وأردف "في الوقت نفسه، لا ينبغي استبعاد فرضية أن تعيين ديمينو يهدف إلى إرسال رسالة إلى إيران و"إسرائيل".. يجب أن نتذكّر أنه حتى بعد أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018، بتأثير كبير من بنيامين نتنياهو، وفرض سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، استمر في ترويج فكرة أنه هو فقط القادر على التوصل إلى اتفاق أفضل مع الإيرانيين.

وختم "الآن، ما علينا سوى أن نرى إلى أين يسعى ترامب، وما إذا كان سيرى في الوضع الجديد لإيران فرصة للهجوم كما تأمل "إسرائيل"، أو فرصة لتحرك دبلوماسي قد يكسبه جائزة نوبل.

 


--

الولايات المتحدة الأميركيةدونالد ترامب

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة