عين على العدو
12 جنديًا صهيونيًا انهاروا وسُرّحوا.. وأحد الجنود انتحر
كشفت رئيسة الحركة الصهيونية المسماة "أمهات في الجبهة" المحامية آيليت الشاحر سايدوف حالات انهيار في صفوف جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة، متحدثة عن 12 جنديًا في العشرين من عمرهم جرى تسريحهم بعد انهيارهم في الجبهات.
ووصفت سايدوف، في مقابلة مع موقع صحيفة ""يديعوت أحرونوت"، معاناة الجنود الصغار في جيش الاحتلال بالقول: "جيلنا يُستنفد والأبناء ينهارون"، منتقدة بشدة تصرفات الكتل الحريدية في "الكنيست" بشأن موضوع التجنيد. وقالت: "أنا أتعامل حاليًّا مع 12 جنديًا جنّدوا في غزّة. لقد خدموا 140 يومًا من القتال المتواصل، وسرّحوا قبل أسبوعين، وهم الآن يريدون إعادة تجنيدهم للاحتياط.. لقد سرّحوا؛ لأنهم قالوا "لا يمكننا الاستمرار". هؤلاء أولاد في العشرين من عمرهم فقط. المعاناة كبيرة، قبل أسبوعين انتحر جندي، قفز إلى سكة القطار - ولا أحد يعرف عن ذلك".
كما وجهت سايدوف انتقادًا حادًا لأعضاء "الكنيست" "الحريديم" قائلة: "هم منفصلون تمامًا عن الواقع، يشعرون أن لديهم حقًا طبيعيًا في المطالبة بإعفاء كامل من الخدمة العسكرية والمطالبة بالميزانيات. محكمة العدل العليا قررت أن شبكة التعليم المستقلة الخاصة بهم غير قانونية؛ لأنها تفتقر إلى الإشراف ولا تعلم المواد الأساسية، ومع ذلك ما يزالون ينقلون الأموال بالكامل. هذه ليست سياسة، هذه نهب وسرقة في وضح النهار".
وبحسب كلامها، حركة "أمهات في الجبهة"، والتي أسست في نيسان/إبريل 2023 بهدف النضال من أجل الخدمة المتساوية للجميع، تضم الآن نحو 80 ألف أم ناشطة. وقالت: "بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، بقينا لنكافح من أجل المستقبل المتساوي للجميع"، وأوضحت أن الحركة تدير جبهة برلمانية من نحو 60 أمًا تشاركن في "يوم احتياط" في "الكنيست" كلّ شهر. "أنا أحضر، هنا، ثلاث مرات في الأسبوع، ولا يوجد لجنة لا نذهب إليها".
في ما يتعلق بتجنيد "الحريديم"، قالت: "إنّ المؤسسة (الأمنية) تعمل بطريقة متحيزة: "لقد أرسلوا فقط 3,000 أمر تجنيد من أصل 70,000 شخص قابلين للتجنيد، وهذا فقط بعد أن قدم الحاخامات قائمة بـ 'المشكلات'. هكذا لا يجنّدون الناس. 80% من "الشعب" (المستوطنين) يطالبون بتجنيد عادل للجميع منذ أكثر من 76 عامًا. هذه هي النقطة التي نتفق عليها جميعًا، والوحيدون الذين لا يتفقون معنا هم الحريديم".
سايدوف لم توفّر أيضًا عضو "الكنيست" تسفي سوكوت من انتقاداتها، فقالت: "يجلس شخص لم يخدم في الجيش، ورفض الخدمة العسكرية بشكل كامل بسبب الانفصال عن غزّة، وهو الشخص الذي يقرر الآن بشأن الـ100 مختطف في الأنفاق، وبشأن مئات الآلاف من الجنود الذين يغرقون في وحل غزّة. ليس لديه أي فهم للأمن، ولا حتّى شعور بالإنسانية. هو شخص بارد وقاس.. هذه هي الحقيقة المؤلمة التي وصلنا إليها، إذ إن 65% من حكومة "إسرائيل" لم يخدموا في الجيش، ومعظمهم لا يريدون الخدمة العسكرية، ويعفون جمهورهم من ذلك. تسفي سوكوت بالنسبة إليّ هو عار".
وردت بغضب على تصريحات عضو "الكنيست" بيندروس، والذي ربط بين سقوط جنود الصهيونية الدينية و"الخروج من الدين"، قائلة: "هذا تصريح صادم ويثير الغضب. أتباع الصهيونية الدينية هم شركاء جديرون في إقامة دولة "إسرائيل" ودعمها. نحن نتحدث عن حريديم معادين للصهيونية، وفي الأيام العادية كان حزبهم مستبعدًا من المنافسة في الكنيست".
وتابعت حديثها عن أعضاء الكنيست الحريديم: "هم منفصلون تمامًا عن الواقع، يشعرون أن لديهم حقًا طبيعيًا في المطالبة بإعفاء كامل من الخدمة العسكرية والمطالبة بالميزانيات"، مشيرة إلى أن المحكمة العليا قررت، في الأسبوع الماضي فقط، أن شبكة التعليم المستقل الخاصة بشاس وديغل هتوراة ويهودوت هتوراة غير قانونية بسبب غياب الإشراف وعدم تدريس المواد الأساسية، إلا أن لجنة المالية ما تزال تقوم بتحويل الأموال إليهم. وقالت: "هذه ليست سياسة، هذه نهب وسرقة علنية.. المحكمة قالت ذلك غير مسموح ذلك؛ لكنّهم يمررون الأموال.. والمحكمة قالت يجب التجنيد، لكنّهم لا يجنّدون".
كذلك أضافت: "في الأسبوع الماضي؛ حدث تغيير عندما دخل الجيش "الإسرائيلي" وأعلن عن قدرته على تجنيد الجميع"، لكنّها تساءلت: "كيف يمكن تجنيد الحريديم من دون إرسال أوامر تجنيد؟".
في الختام؛ أكدت سايدوف بحزم: "لن يكون هناك قانون للتهرب من الخدمة العسكرية.. جئنا للمطالبة بالمساواة ولن نغادر الكنيست حتّى تتحقق المساواة المدنية بشكل كامل. نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم بتمييز المواطنين، حيث ترسل أحدهم إلى الجيش، إلى حياة صعبة، وأحيانًا إلى الموت، وتُعفي الآخر".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
03/01/2025