عين على العدو
هل تشعل بقايا طائرة التجسس الأميركية مواجهة في مياه الخليج؟
صحيفة "يديعوت أحرونوت" -رون بن يشاي
الطائرة بدون طيار التي أسقطتها إيران فوق مضيف هرمز MQ-4C "تريتون" والتي تعدّ النسخة البحرية لـ"غلوبال هوك " RQ-4 هي التطور التكنولوجي الأكثر تقدما لطائرات التجسس في الولايات المتحدة وفي العالم بشكل عام، وهذه هي المرة الأولى التي يتم خلالها اعتراض طائرة أميركية متطورة بدون طيار.
مدلولات إسقاط الطائرة في مياه الخليج لا تقتصر على خسارة عشرات ملايين الدولارات، الخشية الأهم هي في سقوط محتمل لبعض أجزاء الطائرة وبشكل أساسي أجهزة الاستشعار التي تحملها، والتي هي من الأكثر تقدما وسريةّ التي تشغلها الولايات المتحدة.
بعد إسقاط الطائرة، يمكن الافتراض أن الإيرانيين سيبذلون جهودًا كبيرة لسحبها أو سحب أجزاء منها من مياه الخليج، وإذا نجحوا في وضع يديهم على الطائرة، قد يحاولون إنتاج أجهزة استشعار كهذه، وبالتأكيد سيحاولون بيع التكنولوجيا إلى الصين وإلى كوريا الشمالية.
السباق لسحب بقايا طائرة "غلوبال هوك" ولاسيما أجهزة الاستشعار المركبة عليها من مياه الخليج قد يؤدي الى تصادم وإلى مواجهة عنيفة بين القوة البحرية التابعة للحرس الثوري وبين القوات البحرية الأميركية التي تبحر في الخليج.
أما الأمر الذي لا يقل أهمية فهو أن إسقاط الطائرة والحاجة لمنع وقوعها بيد الإيرانيين، وكذلك الحاجة الأميركية لتنفيذ خطوة رد عقابية ورادعة ضدهم ردا على إصابة طائرتهم في المجال الجوي الدولي قد يؤدي إلى أن يحضر الأميركيين حاملة الطائرات "ابراهام لينكولن" مع قوة المهة البحرية الكبيرة التي تبحر في الجوار إلى داخل مياه الخليج.
حاليًا، حاملة الطائرات الأميركية "ابراهام لينكولن" تبحر في منطقة خليج عمان لأن الأميركيين لم يكونوا معنيين حتى الآن بالقيام بخطوة تُفسّر على أنها استفزاز للإيرانيين، وربما أيضا قد تشكل خطرا على القطع البحرية الأميركية.
وإذا توجهت حاملة الطائرات وقوة المهمة البحرية التي تديرها بسبب إسقاط الطائرة عبر مضيق هرمز إلى الخليج الفارسي- فإن هذا قد يخلق توترا جديدا ومواجهة محتملة.