عين على العدو
عاموس هرئيل: الجهد الأخير لإدارة بايدن قبل الانتخابات
قال محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس" عاموس هرئيل إن "توقعات متفائلة بحدوث انفراجة في محادثات وقف إطلاق نار في لبنان وقطاع غزة غمرت القنوات التلفزيونية خلال اليومين الماضيين مرة أخرى، على غرار ما يحدث كل شهر أو شهريْن".
وأضاف "يأتي المبعوثون ويذهبون في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتبذل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جهدًا أخيرًا قبل الانتخابات الرئاسية بعد خمسة أيام، وتجري مشاورات ليلية دراماتيكية في "تل أبيب"، وتابع "من الناحية العملية، وعلى الرغم من الرأي الحازم للمؤسسة الأمنية والعسكرية المؤيّد للاتفاقات على الجبهتيْن، والذي أُفيد عنه يوم أمس، لا يوجد حتى الآن أيّ تحرك حقيقي في الاتصالات غير المباشرة مع حماس. في الشأن اللبناني، تبدو الفرص أفضل، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. إحراز تقدم قبل الانتخابات الأميركية سيكون مفاجأة إيجابية".
وأردف "موقف الجيش "الإسرائيلي"، المدعوم في الغالب من قبل أجهزة الأمن الأخرى، يرى أن هناك حاجة حقيقية للاتفاقات وهناك نضج متزايد لتحقيقها.. في غزة في ضوء ظروف الأسرى القاسية منذ ما يقرب من 13 شهرًا، فإن حياتهم عرضة لخطر متزايد. وفي لبنان، سيبدأ الشتاء قريبًا وسيصبح القتال أكثر صعوبة. يحاول الجيش اتخاذ خطوات أخيرة – عشرات الآلاف من سكان مدينة بعلبك في سهل البقاع أُمروا بالإخلاء أمس، قبل هجوم جوي مكثف – لكنه يفضل من حيث المبدأ إنهاء القتال قريبًا، إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق".
وختم "هذا يعني، في سيناريو إيجابي، فرصة معيّنة للفصل بين الساحتين للمرة الأولى – تحقيق وقف إطلاق نار في لبنان، بينما يستمر القتال في غزة. وقد يكون هناك أيضًا بعض المرونة في لبنان فيما يتعلق بالمطالب "الإسرائيلية" بإنشاء آليات إنفاذ وإشراف أكثر إحكامًا وفعالية. يحمل موقف إيران وزنًا كبيرًا، ويبدو أنها تسعى جاهدة لإنهاء الحرب، بينما تهدّد "إسرائيل" بالردّ على هجوم سلاح الجو في 26 من الشهر الحالي"، على حدّ تعبيره.
الولايات المتحدة الأميركيةالكيان الصهيونيجو بايدن