عين على العدو
خوفًا من استهدافها.. زوجة نتنياهو طلبت طائرتي أف 35 لمرافقة طائرة زوجها في رحلة عودته من نيويورك
كشف موقع "والاه" الصهيوني أن قرار سلاح الجو "الإسرائيلي" الشهر الماضي بإرسال طائرتين من طراز F-35 لمرافقة طائرة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال عودته من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يأتي كواحد من أبرز "سلسلة من المطالب غير العادية وغير المسبوقة من قبل زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو".
مرافقة الطيران الحربي الصهيوني لطائرة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في رحلة عودته الأخيرة من نيويورك كانت بناءً على طلب من زوجته سارة نتنياهو وذلك خوفًا من صواريخ إيران ومسيرات حزب الله.
وقال الموقع إنه "على خلفية قرار سلاح الجو الشهر الماضي إرسال طائرتين من طراز F-35 لمرافقة طائرة رئيس الوزراء في جزء من رحلة عودته إلى "إسرائيل" من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ظهرت سلسلة من المطالب غير العادية وغير المسبوقة من رئيس الوزراء".
ونقل الموقع عن مصادر في محيط نتنياهو أنه بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله (الشهيد السيد) حسن نصر الله، خافت زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو من إطلاق صواريخ على الطائرة - وخلف الكواليس ملحمة من الطلبات الخاصة".
وأضافت المصادر، أنه "حتى قبل اغتيال (السيد) نصر الله، طلبت سارة نتنياهو أن ترافق "جناح صهيون" (طائرة رئيس الحكومة الخاصة) طائرتان مقاتلتان على طول الطريق إلى الولايات المتحدة والعودة، ودرس السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، رونان غوفمان، هذا الاحتمال مع سلاح الجو القائد تومر بار – الذي رفض. لكن بعد أيام قليلة، بعد اغتيال (السيد) نصر الله، ادعى مكتب رئيس الوزراء أن هناك خشية ملموسة من رد من إيران أو حزب الله يستهدف طائرة "جناح صهيون"، وتلقى سلاح الجو طلبًا جديدًا - مرافقة طائرات مقاتلة في طريق العودة من نيويورك، في المرحلة الأخيرة للرحلة من قبرص.. تمت الموافقة على هذا الطلب، وبالفعل انطلقت الطائرات في الجو ورافقت الطائرة حتى هبوطها".
وتابع الموقع الصهيوني: "لكن الملحمة لم تنته بعد؛ في هذه المرحلة، وفقًا للمصادر، قدم مكتب رئيس الوزراء طلبًا آخر إلى سلاح الجو - لالتقاط صورة جوية لـ"جناح صهيون" والطائرات المقاتلة بجانبه حتى تكون هناك صورة للمرافقة، لكن سلاح الجو رفض ذلكج، وكانت التعليمات المقدمة للطائرات المقاتلة هي التحليق خلف طائرة "جناح صهيون" حتى لا يتم تصويرها لأغراض العلاقات العامة. وفي الوقت نفسه، وعلى متن طائرة "جناح صهيون" أيضًا، طلب أعضاء المكتب من أفراد الطاقم والقبطان قيادة الطائرة حتى يتمكن ركاب الطائرة من رؤية الطائرات المقاتلة من النافذة. كما تم رفض هذا الطلب من قبل الموظفين بعد فحصه أمام سلاح الجو. وفي غياب الصورة، أطلع مكتب رئيس الوزراء المراسلين في الوفد على المرافقة غير العادية لطائرات F35، بسبب الخوف من تهديد صاروخي، ورافقت عناوينهم أنباء هبوط نتنياهو في "إسرائيل"، وقال متحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" ردًا على ذلك: إن أمن طائرة رئيس الوزراء يتحدد وفقًا لتقييم الوضع والإجراءات المتعلقة بالموضوع".
وبحسب موقع والاه فإن قائمة طلبات ومطالب مكتب رئيس الوزراء من سلاح الجو، تشير مرة أخرى إلى مدى انشغال نتنياهو وحاشيته والخوف على مصيره وسلامته، إلى حد إضافة مهام إلى قوات الأمن المنشغلة أيضًا في زمن الحرب. وفي الأشهر الأخيرة، سعى نتنياهو إلى تشديد إجراءات الأمن أيضًا حول نجله يائير الذي يعيش في ميامي".
وكشف موقع "والاه" أيضًا عن أن إطلاق حزب الله الطائرة المُسيرة باتجاه منزل نتنياهو في قيسارية قبل نحو أسبوعين أدى إلى رفع مستوى التأهب حول نتنياهو مرة أخرى، ومن بين أمور أخرى، تمّ تشديد الإجراءات الأمنية حول رئيس الوزراء وأفراد عائلته ورموز السلطة الآخرين، وتمّ نقل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء من موقعه الدائم في مكتب رئيس الوزراء إلى الطابق السفلي في مبنى حكومي آخر".